لم يعد يخفى على أحد أن " الخطوط التونسية "  باتت تقريبا في صدارة شركات النقل العالمية  ليس في جودة الخدمات والالتزام بالمواقيت  في مواعيد السفرات وحسن الخدمات بل في هو أدهى وأمرّ أي في كثرة الـتأخير في رحلاتها وسوء الخدمات وتكاثر السرقات التي يتعرض لها المسافرون خاصة في مطار تونس قرطاج ...
ولئن باتت هذه الأمور معلومة لدى الجميع فإن ما لم ينتظره أحد هو ردّة فعل هذا المواطن التونسي الذي عبّر بطريقته الخاصة عن معاناته وعن " الدمّار الأزرق " الذي يبدو أنه عانى منه مع الخطوط  التونسية لكن ماذا فعل بالضبط ؟.
هذا المواطن التونسي الذي يدعى " لمجد بن مبارك " وهو صاحب المؤسسة  التونسية المتخصصة في التدقيق والاستشارة  في المحاسبة " Grant Thornton Tunisie  "  اختار أن يطلب اللجوء السياسي احتجاجا على " الخدمات السيئة جدا للخطوط التونسية " . وقد كتب على صفحته  بموقع التواصل الاجتماعي قائلا : " صحيح  إنني أحب هذه البلاد  كما لا يحب البلاد أحد . لكن بعد أن قامت الخطوط التونسية بإهمالي في باريس سأطلب اللجوء السياسي في بلد آخر يحترم مواطنيه  ويحترم  واجب تقديم الخدمات حتى إن كلفني ذلك غلق شركتي بتونس ...".
وأضاف رجل الأعمال المحبط من خدمات الخطوط التونسية : " أعرف أن هذا القرار سيكون خسارة لتونس وأنني سأشتاق إلى بلدي  وأحنّ إليه . وعندما تتاح لي فرصة للعودة إليه فإنني سأختار أية شركة أخرى إلا الخطوط  التونسية ...".
وفي تعليق طريف وساخر على موقف هذا الرجل قال أحدهم : " إن الخطوط التونسية أفضل شركة طيران في العالم والدليل أنه تم اختيار مديرها إلياس المنكبّي  منذ بضعة أيام كأفضل  رئيس مدير عام ... في العالم  من قبل جمعيّة أو اتحاد الشغالين الشبان ... وهو طبعا يستحقّ ذلك نظرا إلى أن الشركة في عهده لم تسجّل ولو ربع مشكل فلا تأخير ولا تشكيات من الخدمات من أي نوع ولا سرقات ولا هم يحزنون ....".
ج - م