ينظم المسرح الوطني يومي 23 و 24 فيفري الحالي تظاهرة "أطفالنا آمالنا" بقاعة الفن الرابع ويقدم خلالها العرض المسرحي الغنائي "كتاب علاء الدين" إخراج محمد مختار الوزير وإنتاج المسرح الوطني وتستقبل قاعة الفن الرابع في العرض الأول الأطفال الجناحين برفقة أوليائهم فيما يحضر أطفال " sosقمرت" العرض الثاني.

 المسرح الوطني وحق الثقافة للجميع

تواصل مؤسسة المسرح الوطني التونسي تنفيذ إستراتيجية الانفتاح على مؤسسات القطاعين العام والخاص وعلى منظمات المجتمع المدني ضمن برنامج مدروس وبرمجة مبتكرة. 

وإيمانا منه بمبدأ ثقافة القرب وحق الجميع في التمتّع بالفنون، يعمل المسرح الوطني على النفاذ إلى الشرائح الاجتماعية الهشة وإلى الفئات ذات الخصوصية... وبعد استضافة أطفال غزّة ومرافقيهم الموجودين في تونس في فترة علاج ونقاهة إثر العدوان الإسرائيلي لمشاهدة الكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين"، يتجدّد الموعد مع جمهور من نوع خاص في استقبال لعدد من الأطفال الجانحين ومن أطفال قرى "آس و آس" تحت شعار"أطفالنا آمالنا".

لأول مرة في تونس، ستتاح الفرصة للأطفال الجانحين لمغادرة مراكز الإصلاح من أجل مشاهدة عرض "كتاب علاء الدين" رفقة أمهاتهم وآبائهم في قاعة الفن الرابع بالعاصمة يوم الجمعة 23 فيفري 2024 على الساعة السابعة مساء. وتؤكد هذه الحركة النبيلة دور المسرح والفن في تهذيب سلوك الأطفال الجانحين وفي تأهيلهم اجتماعيا ونفسيا للاندماج من جديد في المجتمع.

وفي مساندة لجهود قرى أطفال قرى "آس و آس" في مجال رعاية الطفولة المهددة والفاقدة للسند، تستضيف مبادرة "أطفالنا آمالنا" في يومها الثاني أطفال قرية "آس وآس" قمرت في اكتشاف للكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين"، وذلك يوم السبت 24 فيفري 2024 في قاعة الفن الرابع بالعاصمة على الساعة الثالثة مساء.

تستلهم الكوميديا الموسيقية "كتاب علاء الدين" للمخرج محمّد مختار الوزير وإنتاج للمسرح الوطني التونسي والمسرح الوطني الشاب عنوانها ومضمونها من القصة الشهيرة "علاء الدين والمصباح السحري" في إعادة كتابة مبتكرة تخاطب الناشئة بكل شرائحها العمرية. في رحلة شيّقة إلى عالم عجائبي، يهدي "كتاب علاء الدين" جمهوره متعة حسية وجمالية وفرجة مبهرة ومدهشة في سرد لقصة علاء الدين من خلال اللوحات الراقصة والأغنيات العذبة والحوارات الشيّقة بين الشخصيات... دون التخلي عن سحر الخرافة وأصل الحكاية، تمتع هذه الكوميديا الموسيقية جمهورها في اقتراح لرؤية فنية معاصرة.

توقيت ومكان العروض:

* اليوم الاول سيكون العرض على الساعة السابعة مساءا

* اليوم الثاني على الساعة  الثالثة مساءا

*المكان : قاعة الفن الرابع بشارع باريس / تونس

البطاقة الفنية لمسرحية كتاب علاء الدين:

إنتاج: المسرح الوطني التونسي 2023 والمسرح الوطني الشاب

نصّ و دراماتورجيا: محمد مختار الوزير

إخراج وسينوغرافيا: محمد مختار الوزير

مساعدة المخرج: هدى العيساوي

متابعة السينوغرافيا: عبير بن وراد

أداء: بشير الغرياني - المالكي اللباوي - أسامة الحنايني - أحمد الزواغي- ثواب عيدودي - حلمي الخليفي - فاطمة الزهراء المرواني - أصالة كواص - محمد لؤي العش- نورهان جعفر - ليلى المنكبي - كوثر ميساوي - علام بركات - شوقي صعدلي - نبراس خلف الله - محمد المالكي - حازم بوهلالي - غسان الجربي

كوريغرافيا: سلمى بوحجبة

موسيقى و تلحين أغاني : راضي الشوالي

أشعار : محمد الناصر بلح

تصميم إنارة و مؤثرات بصرية : مصطفى كامل كوندي

تصميم ملابس : إخلاص الليل

تصميم فيديو : محمد أمين بالسعيد

توضيب الإنارة: كمال السحباني

توضيب الصوت: هاني بن حمادي

صنع ديكور : منير بن يوسف

توضيب الرّكح : يوسف ماجري

توضيب الملابس: مروة منصوري

مكلفة بالإنتاج: فاتن الجوادي

توضيب إنتاج : رضوان بوليفة

**الملخص :

في استلهام من "حكايات ألف ليلة وليلة" ، ينطلق هذا العرض من القصة الشهيرة «علاء الدين والمصباح السحري» ليعيد كتابتها وتقديمها في شكل كوميديا موسيقية تخاطب الناشئة بكل شرائحها العمرية.

هي حكاية طفل ثائر على واقعه يقع ضحيّة تلاعب شخص غامض بحياته. ينتهي الأمر بالطفل «علاء الدين» إلى القيام برحلة محفوفة بالعوائق وبالمخاطر، وهو الذي يتربّص به السحرة ليوقعوا به في فخ أسحارهم المتعددة الألوان والأشكال.

داخل عالم عجائبي حافظ على بعده التخييلي وقام بإعادة تصوّر للإطارين المكاني والزماني، يتحرّك أبطال العرض داخل حلقة من الصراعات المتشابكة والأحداث غير المتوقعة ...حيث يتدّخل السحر لحدوث العجيب في كل مرّة.

عن الحب وعن الحرية وعن الأمومة وعن الهوس بكرسي السلطة ... يغوص العرض في تركيبة من العلاقات الإنسانية يتجاذبها المدّ والجزر لتلعب الصدفة دورها في توضيح الخفايا وتقريب المسافات ما بين البطل علاء الدين والأميرة الحبيبة.

دون التخلي عن سحر الخرافة وعن سرّ الحكاية، يقترح المخرج « محمد مختار الوزير» رؤى جمالية وفنية معاصرة في إعادة سرد قصة « علاء الدين» انسجاما مع مقتضيات السياق الراهن.