بتكلفة 60 ألف مليار : مشروع لإنجاز أكبر محطة لتوليد الكهرباء في العالم تعتمد الطاقة الشمسية في قبلّي

 بتكلفة 60 ألف مليار : مشروع  لإنجاز أكبر محطة لتوليد الكهرباء  في العالم  تعتمد الطاقة الشمسية  في قبلّي

 

أفاد المنسق الفني لشركة "نور" البريطانية "  أمس الاربعاء خلال ندوة صحفية انتظمت بمقر ولاية قبلّي بأن فريقا تابعا لشركة تونسية مختصّة في التنقيب سيشرع  اليوم  الخميس في رفع عينات من التربة بعد إجراء عدد من الحفريات وذلك قصد تحليلها وتحديد الموقع الافضل لإنجاز مشروع أكبر محطة لتوليد الكهرباء  في العالم يعتمد  على الطاقة الشمسية  على مساحة تناهز 25 ألف هكتار في صحراء معتمدية رجيم معتوق بالجهة.
وأضاف المنسّق إلى أن  الاعتمادات الجملية ستصل عند الانتهاء من إنجاز الاقساط الثلاثة لهذا المشروع إلى حوالي 60 ألف مليون دينار مؤكّدا أنه بعد استكمال الدراسات الفنية لهذا المشروع التي من المتوقع أن تتواصل على امتداد سنة فإنّه من المؤمّل الشروع في بناء المحطة بداية من سنة 2019 ممّا سيوفر ما بين  18 الى 20 ألف موطن شغل على امتداد مدة الانجاز ويتيح المشروع  فرصة لقرابة 700 شركة تونسية في مختلف الاختصاصات للإسهام في بناء هذه المحطة .
وأوضح المصدر ذاته ان هذا المشروع الذي سينتج 4500 ميغاوات من الكهرباء المخصصة كليا للتصدير سيدر على الدولة التونسية أرباحا سنوية لا تقل عن 300 مليون دينار  إضافة إلى أنه  سيساهم في تحريك عجلة الاقتصاد بهذه الربوع وتنويع البنية الصناعية للمنطقة و تحسين البنية التحتية للولاية عبر إنجاز عدد من المشاريع الاجتماعية.
ومن ناحيته  أكد المستشار الأول لانجاز هذا المشروع بشركة "نور"  أن فريق التنقيب وصل  الى المنطقة المزمع إنجاز المشروع عليها وسيشرع  بداية من اليوم  وعلى امتداد 10 أيام في رفع العينات على كافة المساحة برجيم معتوق  مبيّنا أن إنجاز هذه المحطة سيتمّ على 3 أقساط يشمل الأول بناء المحطة المخصصة لتوليد الكهرباء ثم ربطها بمحطة في منطقة قابس ومحطة ثانية بمالطا عبر أسلاك بحرية متطورة جدا ليتمّ ربطها بالشبكة الأوربية للكهرباء .
ويخصّص القسط الثاني من المشروع لربط محطة التوليد بمحطة ثانية بمنطقة "منزل جميل" بولاية بنزرت ثم محطة ثالثة شمالي روما وربطها مجددا بشبكة التنوير الأوروبية  ثم إنجاز القسط الثالث من المشروع عبر ربط محطة التوليد بمحطة منزل جميل ثم بمحطة ثالثة بفرنسا . وأكّد أن الدراسات الفنية للمشروع ستراعي كافة الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية للمنطقة خاصة في استغلال المياه حيث سيتم استهلاك كميات ضئيلة منها نظرا إلى أن عملية تبريد اللاقطات الشمسية ستتم باستعمال الهواء.
وفي ما يتعلق بالتمويلات والشركات التي ستساهم في إنجاز هذا المشروع أوضح المصدر أن العديد من الهياكل والمؤسسات العامية أبدت اهتماما كبيرا بتمويل  هذا المشروع على غرار البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي وعدد من كبريات  الشركات العالمية في مجال الطاقات " الفوطوضوئية. " 
وأشار والي قبلّي سامي الغابي  إلى استعداد الدولة  لتسهيل كافة العقبات أمام هذه الشركة في صورة تقدمها بخطوات جدية لانجاز هذا المشروع الضخم خاصة بعد صدور مجلة الطاقة في سنة 2015 والأوامر الترتيبية التي تنظم القطاع في سنة 2017.

التعليقات

علِّق