يبدو أن الأوضاع الرياضية والأمنية في عديد الجمعيات ليست على ما يرام ، بدليل ما يحصل الآن في الحصص الرياضية لنادي حمام الأنف ، حيث سمح بعض الأحباء لأنفسهم بلعب دور " الباندية "وفرض كلمتهم على المسؤولين واللاعبين والإطار الفني للفريق .

وبعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة " الهمهاما " ضد هلال الشابة بملعب الكرم اثر تهجم بعض من يدعون حبهم لنادي حمام الأنف على المسؤولين واللاعبين والضيوف منذ الدقيقة الأولى للمباراة ، تواصل سيناريو " العنف " اللفظي ليتطور الى العنف البدني خلال الحصص التدريبية التي عقبت المباراة المذكورة ، حيث عمد أحد الأحباء إلى التهجم على اللاعبين ثم دخل في مناوشة مع اللاعب الصادق التوج .

وأمام عربدة بعض " الباندية " وغياب المسؤولين ، اضطرّ الفريق مساء اليوم الإربعاء إلى التدرب بالملعب الفرعي برادس هربا من " جحيم " المحب المشار إليه ، لكنهم تفاجأوا اليوم بوجوده رفقة بعض أصحابه ، وواصلوا توجيه الشتائم وإثارة الفوضى وطالبوا بطرد اللاعب الصادق التوج وبعض اللاعبين الآخرين .

ورغم تواجد الأمن بكثافة نظرا لتزامن الحصة التدريبية مع مباراة الترجي ضد النجمة اللبناني في إطار دوري أبطال العرب بالملعب الأولمبي برادس ، إلا أن الفوضى والعربدة تواصلت ليتم إيقاف الحصة التدريبية وسط حالة من الذهول في صفوف الإطار الفني واللاعبين حول مصير الفريق الذي صار رهينة لدى بعض المتعصّبين وبعض المارقين عن القانون .

وعلمنا أن بعض المسؤولين اتصلوا بالوحدات الأمنية وسلموهم قائم اسمية تتضمن كل الاحباء المتورطين في الإعتداءات وأحداث العنف الأخيرة ، وتمسكوا بمتابعتهم قضائيا .