بالتفاصيل : سوابق جامعة التنس في التطبيع مع الرياضيين الصهاينة !؟
تزامنا مع مشاركة اللاعب الصهيوني " أرون كوهين " في الدورة الدولية للتنس صنف أواسط المقامة بتونس ، ومواجهته للاعب تونسي في الدور الأول وهو ما يتعارض مع مبدأ رفض التطبيع بكل اشكاله مع الكيان الصهيوني ، فاللافت للإنتباه أن سوابق الجامعة التونسيّة للتنس عديدة في هذا المجال وخاصة في فترة المكتب الحالي ،حيث تم السماح لـ مالك الجزيري بمواجهة لاعب دولة الاحتلال الإسرائيلي "دودي سيلا" في مناسبتين، الأولى سنة 2016 في مسابقة لـ دورة إسطنبول حيث لعبا المباراة النهائيّة، والثانية سنة 2017 في مسابقة الزوجي لدورة أمريكا المفتوحة حيث واجهه في الدور الثاني. وكانت الجامعة التونسيّة قبل ذلك تمنع لاعبيها من خوض مباريات أمام لاعبي دولة الاحتلال.
وقد امتد الأمر إلى اللاعبين الناشئين، حيث على سبيل المثال تمّ السماح للّاعب إلياس المرواني (17 سنة) بخوض مباراة في الزوجي أمام لاعب دولة الاحتلال 'آرون كوهين' خلال دورة انتظمت في برشلونة شهر سبتمبر 2019، وفي نفس السنة تمّ إرسال الأطفال المجازين المتفوّقين إلى أكاديميّة 'موراتوغلو' بنيس الفرنسيّة في تربّص تتخلّله مباريات شارك فيها لاعبون من دولة الاحتلال.
ليصل الأمر بالجامعة التونسيّة ورئيستها - على ما يبدو - بالقبول بمشاركة لاعب الاحتلال الإسرائيلي "آرون كوهين" في دورة المنزه لسنة 2020 حيث خاض مباراتين في التصفيات أولاهما أمام التونسي 'كريم الشاذلي' (17 سنة)، كما خاض مباراتين في مسابقة الزوجي. ومعلوم أن التسجيل في الدورات يتم مباشرة عبر موقع الاتحاد الدولي لكرة المضرب، لكن لا بدّ بالطبع أن يتمّ إعلام الجامعة التونسيّة بكلّ ما يخصّ المشاركين والدول التي يمثّلونها. و'كوهين' مسجّل كممثّل لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ومنطقيّا فإن الجامعة على بيّنة من ذلك، مهما كانت الجنسيّة التي دخل بها إلى تونس.
في الصورة مالك الجزيري مع اللاعب الصهيوني 'دودي سيلا' في نهائي دورة إسطنبول 2016 (دورة من صنف )، حيث أحرز الجزيري اللقب. وقد طبّعت الجامعة وسمحت له باللعب رغم أنه امتنع سنة 2013 عن مواجهة لاعب صهيوني .
عبد المنعم حواص: ناقد وسينمائي
صورة تثبت مواجهة لاعبين تونسيين لمنافسين إسرائيليين
التعليقات
علِّق