بأخلاقه العالية ولمساته السحرية : أسامة الدرّاجي يغزو قلوب الأفارقة قلبا بعد قلب

بأخلاقه العالية  ولمساته السحرية : أسامة الدرّاجي يغزو قلوب الأفارقة  قلبا بعد قلب

 

في وقت غير بعيد كان انتقال اللاعبين بين " الإخوة الأعداء " أو الجارين اللدودين في العاصمة  أمرا لا " يهضمه " أنصارهما بسهولة . ونذكر جيّدا أن اللاعب نبيل معلول كان تقريبا أوّل من تمرّد على  العادات وأوّل من كسر الحواجز  بانتقاله من الترجّي إلى الغريم الأزلي النادي الإفريقي .
وبالأمس القريب أيضا كان أسامة الدراجي يصول ويجول حاملا ألوان الترجي ... وكم " لسع"  الإفريقي من لسعة خلال سنوات عدة . وهاهو اليوم  من ساكني القلعة الحمراء والبيضاء وسبحان مغيّر الأحوال . وهذه جماهير النادي الإفريقي التي طالما هتفت ضدّه  تحلف اليوم برأسه . وفي الحقيقة  فإن أسامة الدراجي بدأ يضع طابعه الخاص على آداء  الفريق . ولئن جرت العادة أن لا يظهر في الصورة إلا من يسجلون الأهداف أو من يتسببون في قبول الأهداف فإن من يدقق في آداء الإفريقي منذ قدوم الدراجي يلاحظ أن ما كان ينقص الفريق أصبح اليوم متاحا . فقد كان الإفريقي محتاجا ولسنوات طويلة إلى لاعب  يمدّ زملاءه بتلك اللمسة السحرية الدقيقة التي تضعهم أمام الفرص الحقيقية لتسجيل الأهداف . وقد لاحظنا أن نسبة كبيرة جدا من الأهداف التي سجّلها النادي الإفريقي منذ قدوم الدراجي يعود الفضل فيها إلى هذا اللاعب الذي بدأ يستعيد متعة اللعب . وعندما يستعيد عافيته كاملة لا شكّ أننا سنرى منه العجب .
بقيت ملاحظة وحيدة تخصّ الجمهور الذي نتأكّد يوما بعد يوم من دوره الكبير في دفع لاعبيه إلى الأمام . وفي لقاء الأمس لاحظنا أن الكرة " عكست " الدراجي  كثيرا . وعندما أتيحت فرصة ضربة الجزاء نادى الجمهور " درّاجي ... درّاجي " فاستجاب الليلي  وأمر لاعبه بالتنفيذ ... وكان النجاح الذي حرّر اللاعب من عقدة  النحس ... ولا شك  أنه يستحرر أكثر فأكثر في قادم المواعيد والجولات .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق