انقسامات وتراشق بالاتهامات وعريضة لمساءلة الهاروني ... ماذا يحدث في حركة النهضة ؟

انقسامات وتراشق بالاتهامات وعريضة لمساءلة الهاروني ... ماذا يحدث في حركة النهضة ؟

 


لا تزال تصريحات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على قناة نسمة تلقي بظلالها على الحركة ، خاصة بعد أن دعا رئيس الحكومة الحالية يوسف الشاهد إلى اعلان عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019 ، وهو ما تسبب في انتقادات لاذعة له وللحركة من عديد الاحزاب والشخصيات السياسية لعل اهمها من " الحليف المؤقت " حزب نداء تونس .
ويبدو ان تلك التصريحات أحدثت شرخا كبيرا بين قيادات " مونبليزير " ، بين رافض ومؤيد وبين مهلل بالتصريحات ومعارض او متبرّئ منها .
الغريب في الامر ان رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني كان قد اكد  يوم الاحد على هامش انعقاد الدورة 14 لمجلس الشورى، دعم الحركة طلب الغنوشي من رئيس الحكومة يوسف الشاهد التعهد بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة في صورة مواصلة مهامه على رأس الحكومة.
وقال الهاروني إن التصريحات الأخيرة لراشد الغنوشي ، تمثل الحركة وتعتبر بالتالي موقفا رسميا لها، داعيا إلى عدم تأويلها ، وهو ما جعل كل وسائل الاعلام المحلية والاجنبية تعتمد على تصريحات الهاروني وتعتبر ان موقف الغنوشي من الشاهد تم حسمه نهائيا من قبل قيادات النهضة .
غير ان المفاجأة صدرت عن حاتم بولبيار عضو مجلس شورى حركة النهضة الذي  نفى بشدة مساندة مجلس الشورى لموقف الغنوشي بخصوص الشاهد  ، بل ذهب بولبيار الى أبعد من ذلك بالتأكيد على أن  تصريحات الغنوشي لم يتم التنصيص عليها بجدول أعمال الاجتماع  .
ودعا بولبيار الى مساءلة الهاروني ، وهو ما تم بالفعل ، حيث تؤكد مصادر للحصري انه تم جمع 30 توقيعا من اعضاء مجلس شورى حركة النهضة لمساءلة الهاروني عن تصريحاته ومعرفة اسباب تسريبه لخبر عار من الصحة .
ومن الثابت ان الساعات القليلة القادمة ستشهد تطورات جديدة في كواليس حركة النهضة واروقة " مونبليزير " ، علما ان هناك تخوفات من أن تؤثر الازمة الحالية على حظوظ حركة النهضة في الانتخابات البلدية .

التعليقات

علِّق