اليوم عيد الحب/ قصته وسر الورود الحمراء فيه

لا يعلم عديد منا السبب الحقيقي للاحتفال بعيد الحب، ولماذا أصبح هذا اليوم هو 14 فبراير تحديدًا، ولماذا أصبحت الورود وكروت المعايدة من مراسم الاحتفال بهذا اليوم.
يحتفل العالم أجمع اليوم يوم 14 فيفري بعيد الحب، أو كما يطلق عليه «يوم الفلانتين»، وفيه يتلاقى المحبين، ويتبادلوا الهدايا، معبرين عن حبهم، وتنتشر مظاهر الاحتفال بالحب في الشوارع والطرقات، متمثلة في البالونات الحمراء، والورود الحمراء، نظرًا لأن اللون الأحمر هو اللون المعبر عن الحب والمشاعر الفياضة، إلا أن الكثيرين قد لا يعرفون أصل الاحتفال بعيد الحب، أو سبب تسميته بيوم «الفلانتين».
قصة الفلانتين
يرجع الاحتفال بالفلانتين في شهر فبراير إلى حادث القرن الثالث الميلادي عندما كان يقوم بحكم الامبراطورية الرومانية كلايدبس الثاني والذي امر بتحريم الزواج على كافة الجنود في جيشة وذلك حتي لا يشغلهم عن الحرب التي تخوضها الامبراطورية في هذا الوقت ولكن جاء القديس فالنتين من أجل التصدي لهذا الامر وقام بعقد زواج الجنود بشكل خفي وحينما عرف الامر امر الامبراطور باعدامة في 14 فيفري 269 ميلاديا ولذلك تم تخليد هذا التاريخ لتخليد ذكري القديس فالنتين.
أن عيد الحب هو تقليد قديم ترجع نشأته إلى مهرجان سنوي، كان يقيمه الرومان، والمعروف باسم «لوبركاليا».وحسب الموقع، سمي عيد الحب «بالفالنتين» نسبة إلى القديس«فالنتين» المعترف به رسميًا من الكنيسة الكاثوليكية، الذي توفى عام 270 ميلادي.
ويرجع سبب وفاته إلى الإمبراطور كلوديوس الثاني، الذي أصدر قانون بمنع جنوده من الزواج، لاعتقاده أن هذا يؤثر على كفاءتهم القتالية، وهو يريد أن يؤسس جيش قوي، وكان القسيس «فالنتين» يزوج الجنود سرًا، اكتشف الامبراطور هذا الأمر، وأمر بسجنه وحكم عليه بالإعدام، ومن ثم أصبحت جمجمة القديس «فالنتين» موجودة الآن في روما مزينة بالزهور، تعرض على شاشة في كنيسة «سانتا ماريا»، وعُثر عليها عندما كان الناس يحفرون سرداب بالقرب من روما في أوائل القرن التاسع عشر.
تم الوصول إلى بقايا الهيكل العظمي والآثار المتبقية من القديس فالنتين، وتم تقسيمها وتوزيعها على الأماكن المخصصة للحفاظ على الآثار في جميع أنحاء العالم، وهي الآن معروضة في جمهورية التشيك وايرلندا واسكتلندا وانجلترا وفرنسا.
وجاءت فكرة بطاقات عيد الحب عندما سجن القديس «فالنتين» أرسل خطاب للفتاة التي كان يحبها، وأصبحت منذ ذلك الوقت «تحية عيد الحب».بعدها، ًاختير يوم 14 فيفري خصيصًا نظرًا لأنه يوافق الذكرى السنوية لوفاة القديس «فالنتين».
السر وراء اختيار الورود الحمراء
عن اتخاذ الورود الحمراء رمزًا للتعبير عن الحب، كان يفضل «فينوس»، إله الحب الروماني، هذا اللون من الزهور، الذي أصبح يرمز للحب، ويذكر أن الورود كانت رمزًا للحب منذ أوائل القرن السابع عشر، عندما جلب ملك انجلترا، تشارلز الثاني، الفن الشعري الفارسي من السويد، الذي عرف باسم «لغة الزهور» في أوروبا.
التعليقات
علِّق