اليوم:احياء الذكرى67 لملحمة رمادة ووزير الداخلية يشرف على احياء ذكراها /صور
تُخلَّد اليوم، 25 ماي، ذكرى معركة رمادة التي اندلعت سنة 1958 في منطقة رمادة بالجنوب التونسي، لتُسجّل صفحة مشرقة في سجل المقاومة الوطنية التونسية ضد الاستعمار الفرنسي.
جاءت هذه المعركة الملحمة في ظرف حساس، بعد الاستقلال الداخلي لسنة 1956، حيث واصلت فرنسا احتلال بعض القواعد العسكرية في الجنوب، مما أثار رفضًا شعبيًا واسعًا. وعندما حاول الجيش الفرنسي فرض سيطرته على منطقة رمادة، تصدى له المقاومون من أبناء الجهة، مدعومين بعناصر من الجيش التونسي الناشئ، في معركة غير متكافئة من حيث العتاد، لكنها غنية بالعزيمة والإصرار. أسفرت المواجهات عن سقوط عدد من الشهداء من الأهالي والمقاومين، وأثارت المعركة الرأي العام الوطني والدولي، فكانت بمثابة صفعة جديدة للاستعمار، وعاملاً من عوامل تسريع انسحاب القوات الفرنسية تدريجيًا من الأراضي التونسية. تظل معركة رمادة رمزًا للفداء والتضحية، ودليلًا على أن السيادة الوطنية لم تُهدَ، بل فُتِكت بالنضال، لذلك تُخلَّد سنويًا وفاءً لدماء الشهداء وتأكيدًا على أن الحرية ثمرة كفاح شعب آمن بأرضه وحقه في تقرير مصيره.
هذا وقد تحول اليوم وزير الداخلية الى معتمدية رمادة من ولاية تطاوين للاشراف على احياء هذه الذكرى.
التعليقات
علِّق