اليمن : فتاة عمرها 8 سنوات ... تزوّجت ثم طلّقت ثم ستعود إلى مقاعد الدراسة

اليمن : فتاة عمرها 8 سنوات ... تزوّجت ثم طلّقت ثم ستعود إلى مقاعد الدراسة


بالرغم من أن عمرها لم يتجاوز 8 سنوات فقد عاشت هذه الفتاة اليمنيّة ما لم تعيشه الكبيرات . فقد حصلت مؤخرا على الطلاق وهذا يعتبر في حدّ ذاته سابقة في اليمن حيث أن نصف البنات يتزّوجن قبل  سنّ البلوغ  .
وبمجرّد أن خرجت قالت الطفلة " نيود " : الآن أشعر بالراحة بعد أن نلت الطلاق . وسوف أتمكّن من العودة إلى مدرستي .
وذكرت تقارير صحفية يمنية وغربية أنها المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تجرؤ فيها  فتاة قاصر على تقديم شكوى لدى المحكمة  ضدّ والدها وأن تطلب الطلاق . وقالت هذه الطفلة : " لقد هددني أبي  إذا لم أتزوج الشاب الذي باعني له وقال لي إن لم أتزوّجه سيتم اغتصابي ولن يستطيع أحد في هذه البلاد مساعدتي ... لقد رجوت أبي وأمي وعمّتي قبل الزواج لكن لا أحد ساعدني ".
وبالرغم من أن القانون اليمني يمنع زواج القاصرات قبل بلوغ سنّ 15 عاما  لكنّه يقرّ إمكانية إبرام عقود الزواج مع قاصرات على شرط أن لا تتم المعاشرة الزوجية قبل أن تكون  الزوجة " جاهزة " . وقد أكدت " نيود " أنهم  طلبوا منها أن تمضي على عقد الزواج ( وهي ما زالت في السنة الثانية من ىالتعليم الابتدائي ) وأوهموها  بأنها ستبقى في بيت أهلها  حتى تبلغ 18 عاما . لكن  بعد أسبوع واحد أجبروها على ألذهاب للعيش في بيت زوجها البالغ 30 عاما .
وقد روت  " نيود " ببراءة الأطفال ما كانت تتعرّض له في بيت زوجها . فقد كانت ترغب في اللعب في ساحة البيت لكن زوجها كان يمنعها دائما ثم يحملها إلى غرفة النوم ويجبرها على أفعال لا تعرف عنها شيئا . وأكدت هذه الطفلة ( المطلقة ) كيف أفلتت منه ذات مرة فهربت ولجأت إلى المحكمة لتطلب الطلاق .
ومن شدة تعجبه من قصة الفتاة قام القاضي بإخفاء الفتاة لمدة 4 أيام ثم أمر بإيقاف  والدها وزوجها  الذي رفض قطعيّا أن يطلّق الطفلة ليس لأنه يحبّها مثلا  لكنّها " مسألة شرف " مثلما قال . إلا  أنه سرعان ما غيّر رأيه  ووافق على الطلاق بمجرّد أن وصله مبلغ  100 ألف ريال ( قرابة 317 دولارا ) قادم من دولة الإمارات .

التعليقات

علِّق