الهايكا تدعو الصحفيين إلى الالتزام بالمهنية في نقل الأحداث
دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري الإعلاميين من صحافيين ومصورين بالخصوص إلى ضرورة التمسك بالمهنية والتقيد بأخلاقيات المهنة على إثر العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة تونس مساء الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 وأدت إلى استشهاد عدد من الأمنيين وإصابة عدد من الجرحى، كما أكّدت على :
- وجوب ضبط النفس والتحلي بأقصى درجات المهنية والتعامل بعقلانية ومسؤولية مع هذه الأحداث وعدم التهافت والتسرع لتحقيق السبق لضمان عدم تحول العمل الصحفي إلى مصدر للإشاعة.
- ضرورة عدم السعي وراء السبق الصحفي عبر النقل المباشر للأحداث بما من شأنه أن يهدد سلامة الاشخاص ويضر بحسن سير العمليات الأمنية والأبحاث، ويستحسن عدم تصوير الفرق الأمنية أثناء أداء مهامها والاقتصار على ما هو ضروري لضمان حق المواطن في المعلومة.
- الابتعاد عن بث صور الضحايا أو الجرحى على المباشر.
- ضرورة البحث عن المعلومة الدقيقة والمؤكدة والتفادي قدر الإمكان محاورة شهود عيان أو عائلات ضحايا مازالوا تحت وطأة الصدمة وعدم تمرير شهاداتهم على المباشر.
- الحذر في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي وعدم اعتمادها كمصدر رئيسي للمعلومة.
- عدم الانسياق في إعادة إنتاج ونشر وترويج الرسائل والفديوهات الواردة في المواقع الالكترونية للإرهابيين وعدم ذكر عناوين مواقعهم وصفحاتهم.
- تفادي بث ما من شأنه إحباط عزائم المواطنين أو المس من معنوياتهم.
- عدم بث خطابات تحث على الكراهية والفُرقة.
كما تؤكد الهيئة على ضرورة عدم الوقوع في فخ الاستراتيجية الاتصالية للإرهابيين الساعية إلى تحقيق الأهداف الأساسية التالية :
- الترويج لصورة الإرهابي القوي المتمكن.
- ترويع الأهالي وبث الفوضى.
- إشاعة عدم الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين وضرب الوحدة الوطنية.
- استقطاب شرائح اجتماعية من خلال استغلال حالات إحباط اجتماعية أو نفسية.
وثمنت الهيئة الجهود التي يبذلها الصحافيون ووسائل الإعلام السمعية والبصرية الوطنية سواء كانت خاصة أو عمومية في تقديم المعلومة للمواطنين وتدعو مختلف الجهات المعنية إلى تسهيل مهمة الإعلاميين وتأمين سلامتهم.
كما شدّدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري على أنه لا تعارض بين حرية التعبير والصحافة ومكافحة الإرهاب معتبرة أن الصحفيين رافد أساسي في المعركة ضد الإرهاب وأن دورهم لا يقل أهمية عن أي دور آخر.
التعليقات
علِّق