النقل العمومي : اقتناء 494 حافلة لتعزيز الأسطول لكن هل تتغيّر العقليات لضمان جودة الخدمات ؟

النقل العمومي : اقتناء 494 حافلة لتعزيز الأسطول لكن هل تتغيّر العقليات لضمان جودة الخدمات ؟

أعلنت وزارة النقل  عن اقتناء 494 حافلة بكلفة 180 مليون دينار تم استلام 83 حافلة عادية منها  في مرحلة أولى و97 حافلة عادية اليوم السبت 1 جوان 2019  و65 حافلة مزدوجة سيتم تسلمها خلال الأسابيع القادمة  وتم تجهيز كل حافلة بآلتي كاميرا وتسجيل.
وفي معطيات عامة يبلغ عدد الحافلات في الأسطول الجملي المتجول 497 حافلة بحساب 200 يوم عمل في السنة للحافلات القديمة و300 يوم عمل للحافلات الجديدة  والعدد الجملي للبقاع المعروضة 43 ألفا وعدد البقاع المعروضة الجديدة 14 ألفا وهو ما يمثل إضافة بنسبة 32% حسب تأكيدات شركة نقل تونس .
ويبلغ العدد الجملي للمسافرين يوميا بواسطة أسطول الحافلات الحالي للشركة 310 آلاف مسافر وعدد المسافرين الذين سينقلهم الأسطول الجديد يوميا 190 ألف مسافر وهو ما يمثل إضافة بنسبة 60%  مع الإشارة إلى أنّ كل حافلة جديدة تقوم بـ 14 رحلة في اليوم طيلة 298 يوما في السنة.
وفي المقابل تقوم كل حافلة قديمة بمعدل 10 رحلات في اليوم طيلة 200 يوم في السنة. وسيقع إعادة استغلال 10 خطوط منتظمة تم حذفها نظرا للنقص الموجود وذلك بتخصيص 12 حافلة عادية ستمكن من إنجاز 120 سفرة في اليوم ونقل 10 آلاف مسافر يوميا.
وطبعا نجد أن كل هذا جيّد لكن المهم أو الأهم منه هو أن تتحسّن الخدمات الذي ما فتئت منذ عشرات السنين تنحدر إلى أسفل سافلين رغم " الكلام الجميل المنمّق " الذي يقال في هذا السياق منذ عهد نوح .
وإضافة إلى الأسطول وعدد الحافلات وعدد السفرات  والمسافرين وكل  " الكلام الكبير " على غرار ما يقول عادل إمام فإن هناك مسألة من الضروري العمل على تغييرها وهي العقلية التي تسود شركة نقل تونس ويمكن اختصارها في كلمتين وهما " رزق البيليك " أو عدم المبالاة والطرق الرعوانية في الاستغلال والتسيير . وإذا ما ظلت العقلية " هي هي " فلن ينفع أسطول جديد أو قديم حتّى لو تم اقتناء 12 مليون حافلة ...أي بمعدل حافلة لكل مواطن .
ج - م
 

التعليقات

علِّق