النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية تستنكر تصرفات عبير موسي

أصدرت النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية بلاغا صحفية استنكرت فيه تصرفات عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر فيما يلي نصه :
صُدم عموم المسرحيين بحضور رئيسة أحد الأحزاب التي تجاهر بمعاداتها للثورة في اجتماع نُظّم بمدينة الثقافة الجمعة 20 نوفمبر 2020 حضره قلّة من الموسيقيين والمسرحيين. وهو اجتماع يعكس محاولات الترويج لأجندات حزبية سياسية ضيقة كانت بالأمس القريب شريكة في تهميش القطاع لعقود متواصلة وتهميش الفعل الثقافي وتوظيفه لصالح البروباغندا السياسية الحاكمة.
إنّ هذه الحادثة تأتي للرّكوب على معاناة أهل القطاع الفنّي لعقود متواصلة زادتها جائحة الكورونا تدهورا خطيرا أمام تجاهل الرئاسات الثلاثة وكل الحكومات المتعاقبة والتي تنكّرت لمطالب مبدعيها وفنانينها والفاعلين في تكريس ثقافة وطنية يضمنها الدستور وسعت إلى حلول ترقيعية عمّقت وضعيّتهم المزرية.
ويأتي هذا أيضا أمام غياب إرادة سياسية حقيقية للنّهوض من خلال عدم الاستجابة لمقترحات نقابة مهن الفنون الدرامية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال الاجتماعات المشتركة ومحاضر الجلسات والمتمثلة في:
- الترفيع في ميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2021،
- استكمال مسار قانون الفنان وإخراجه من رفوف الوزارة،
- إنشاء مجلس أعلى للثقافة يكفل الاستراتيجيات الثقافية على مدى قريب ومتوسط وبعيد دون التأثر بالتقلبات السياسية وتداعياتها..
- إيجاد المنظومات الكافية لرعاية وحماية الفنان اجتماعيا والحفاظ على كرامته باعتباره صانعا للثقافة والحضارة والإنسانية.
- ضرورة الترفيع في الرعاية المادية اللازمة للمشاريع الإبداعية والصناديق الداعمة.
- وضع الخطط الكافية لتحسيس القطاع الخاص بالمساهمة في رعاية الفنانين والمراهنة على إبداعاتهم.
إنّ النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية، وأمام غياب خطط وبدائل واضحة تكفل الرعاية الضرورية للفنانين والمبدعين التونسيين وخاصة خلال هذه الأزمة الإنسانية والاجتماعية الناتجة على استمرار جائحة الكورونا ومخلفاتها الاقتصادية والاجتماعية القاسية والتي كشفت هشاشة وضع العاملين في القطاع الثقافي، وكذلك التأخير المستمر من قبل وزارة الشؤون الثقافية في دفع المستحقات المادية لقطاعات واسعة من الفنانين وخصوصا تلك المتعلقة بمنحة الكوفييد 19 وكذلك الإشكاليات التي طرحت في الآونة الأخيرة في ضرورة مراجعة عمل هذه اللجان وتطوير التصورات التي تخص قطاع الفنون الدرامية داخل وزارة الشؤون الثقافية ومتابعة ومرافقة عمل هذه اللجان والقيام بإصلاحات جذرية هيكلية وتنظيمية وتشريعية صلبها، فإنّها:
تحمّل المسؤولية لرئاسة الجمهورية ولرئيس مجلس نواب الشعب والرئيس الحكومة ولجميع الأطراف التي تتلاعب بمصير الفنانين وتدعو جميع المسرحيين إلى رصّ الصفوف في جميع الخطوات التي ستقوم بها النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل مستقلا، مناضلا وديمقراطيا
النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية.
التعليقات
علِّق