عاد النجم الرياضي الساحلي بانتصار ثمين من أرض مستقبل المرسى بنتيجة (2-0)، في لقاء مثّل أكثر من مجرد ثلاث نقاط للفريق الذي عانى طويلاً في أسفل الترتيب. هذا الفوز رفع النجم إلى المركز التاسع في جدول الدوري التونسي، الذي يتصدره النادي الإفريقي بقيادة المدرب المخضرم فوزي البنزرتي.

قبل هذه المباراة، كان فريق جوهرة الساحل في المركز الثاني عشر، على بعد نقطة واحدة فقط من مراكز الهبوط، ما جعل هذا الانتصار بمثابة جرعة أمل جديدة لجماهيره.

* عودة تلوح في الأفق

من يشاهد أداء النجم اليوم، يدرك أن العودة باتت قريبة. الفريق بدأ يستعيد شيئًا من هويته المفقودة، لكنه لا يزال بحاجة إلى تكاتف كل مكوناته: هيئة، جمهور، مستشهرين، ولاعبين.

النادي بحاجة إلى ضخ مالي عاجل لإعادة ترتيب البيت من الداخل، خاصة بعد مغادرة عدد من اللاعبين مجّانًا دون تعويض.

من غير المقبول أن يبقى لاعب بإمكانات دقوق خارج التشكيلة في نادٍ بحجم النجم؛ هذه مؤشرات على خلل داخلي يجب تصحيحه سريعًا.

 التاريخ شاهد على النهوض بعد العثرات

الأزمة ليست جديدة على النجم. ففي سنة 1961 تم حل الفريق تقريبًا، لكنه عاد بعد سنتين فقط ليتوج بلقب الدوري وكأس تونس دون أي هزيمة، وهو رقم قياسي مازال صامدًا حتى اليوم.

وفي 1993 كان النجم يصارع من أجل البقاء في الرابطة الأولى، لكنه عاد بعدها بعامين فقط ليهيمن على القارة الإفريقية، متوجًا بـ4 ألقاب قارية بين 1995 و1999، من أصل 5 نهائيات متتالية، أمام أندية عملاقة مثل الوداد والرجاء والكوكب المراكشي من المغرب 

 *المستقبل القريب

النجم يمر بفترة انتقالية صعبة، لكنها ليست نهاية الطريق.

إذا توفرت الإرادة، الاستقرار، والدعم المالي الحقيقي، فإن الفريق قادر على العودة في موسم أو اثنين إلى القمة.

وقد نعيش قريبًا لحظة تاريخية جديدة يكون فيها النجم بطلًا للدوري التونسي أو إحدى المسابقات الإفريقية.

*وليد حشيشة