النجم الساحلي: ملف الشماخي... نصف مليار جديد يثقل كاهل النادي

النجم الساحلي: ملف الشماخي... نصف مليار جديد يثقل كاهل النادي

القضية الأحدث تمثلت في شكوى ياسين الشماخي ضد النجم الساحلي، مطالبًا بمستحقات مالية تُقدّر بنصف مليار من المليمات.

اللاعب الذي لم يقدّم الإضافة المرجوة خلال موسمين بقميص الفريق، عاد ليثقل كاهل الهيئة الجديدة بقضية مالية جديدة، لتتواصل سلسلة النزاعات التي أنهكت النادي وجعلته يعيش تحت ضغط دائم بين ديون الفيفا والجامعة.

لغز دقدوق... عودة على انفراد وغموض في الأفق

وفي الجانب الرياضي، شكّل ملف حسام دقدوق لغزًا محيّرًا للجماهير.فبعد غياب طويل وغير مبرّر، عاد اللاعب إلى التمارين بصفة منفردة، وسط تساؤلات عن خلفيات ابتعاده ومصيره في الفريق.ورغم عودته التدريجية، إلا أن الغموض ما زال يخيّم على وضعه، ما يعكس هشاشة العلاقة بين بعض اللاعبين والإدارة الفنية.

 ماهر بالصغير... بارقة أمل في الظلام

وسط هذه الأجواء المشحونة، تأتي عودة ماهر بالصغير لتمنح النجم جرعة تفاؤل.اللاعب الشاب يتدرّب بانتظام، وأثبت جاهزيته الكاملة ليكون ضمن قائمة الرحلة الإفريقية في الدور الثاني.حضوره الفني والذهني يمثل رسالة أمل في جيل قادر على استعادة هوية النجم الحقيقي، تلك التي ارتبطت دومًا بالروح، والانضباط، والانتصارات.

 ملعب سوسة... سنوات الضياع والتوسعة التي لم تتوسّع!

لكن مهما تحسّن الميدان الرياضي، يبقى الهيكل الأساسي للنادي مهددًا بالبنية التحتية المتعثّرة.فمشروع توسعة ملعب سوسة الذي أُعلن عنه منذ سنوات ظلّ حبرًا على ورق: طاقة استيعاب لم تتوسع أصلًا، وأشغال تعطلت، وأبواب أُغلقت، والنتيجة أن النجم وجماهيره وجدوا أنفسهم منفيين من ملعبهم التاريخي.

ولم تقف المعاناة هنا، إذ أُغلقت مؤخرًا القاعة الأولمبية أيضًا، لتزداد عزلة النجم الذي فقد فضاءاته الرمزية ومناطقه الحيوية للتدريب والاحتضان.

 النجم وجماهيره... الخاسر الأكبر

بين نزاعات مالية لا تنتهي، وغموض إداري، وغياب للملعب والقاعة، يظهر بوضوح أن الخاسر الأكبر هو النجم الساحلي وجمهوره.ذلك الجمهور الذي لم يتخلّ يومًا عن فريقه، يكتفي اليوم بالصمت الممزوج بالمرارة وهو يرى ناديه العريق يترنّح بين وعودٍ مؤجلة ومشاريع لم تكتمل.

 خاتمة

النجم الساحلي لا يحتاج إلى شعارات جديدة بقدر ما يحتاج إلى خطة إنقاذ شاملة: إصلاح مالي، رؤية فنية واضحة، ومصارحة جماهيرية صادقة.

فما لم يُفتح ملف ملعب سوسة بجدية، وتُغلق ملفات النزاعات المتراكمة، وتُستعاد روح الانضباط داخل الفريق، ستبقى السنوات القادمة امتدادًا لما يسميه أحباء النادي اليوم بـ**“سنوات الضياع”**.

النجم لا يستحق أن يكون عنوان أزمة، بل أن يعود كما كان: عنوان مجد، وشعلة وفاء، ورمز مدينة تعيش كرة القدم عشقًا وهوية.

*وليد حشيشة

التعليقات

علِّق