أمام الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي الرياضي لحمام-الأنف منذ بداية الموسم نتيجة إنعدام المداخيل،إضطر نادي الضاحية إلى التفريط في الميركاتو الشتوي في نجمه زياد بن سالم ومهاجمه الشاب عمر بن علي لفائدة النادي الرياضي الصفاقسي. وكان نادي حمام-الأنف يمني النفس بالإستفادة من مبلغ الصفقة الذي حدد بحوالي 150000 دينار لخلاص لاعبيه مواجهة مصاريفه العاجلة.

لكن خاب ظنه وتلخبطت كل حساباته بعد أن تبين أن صكوك النادي الصفاقسي لخلاص بقية الصفقة (حوالي 100000 دينار) عادت بدون رصيد. وهكذا لم يستنفع نادي حمام-الأنف من هذه الصفقة إلى حد الآن سوى بمبلغ التسبقة (50000 دينار).

وهو ما عمق أزمته المادية وورط مسؤوليه في إصدار شيكات بدون رصيد لأنهم خططوا لخلاصها من المداخيل المنتظرة من النادي الصفاقسي. هذا دون الحديث على تضرره من الناحية الرياضية بإعتبار رحيل أبرز مهاجميه.

ولعل الأغرب هو أن زياد بن سالم إنقطع عن التمارين مع النادي الصفاقسي لأنه لم يتحصل هو أيضا على أي جزء من منحة الإمضاء مع هذا الفريق.

و لا شك أن هذه القضية ماهي إلا مرآة عاسكة لإفلاس كرتنا طالما أن الأندية غير قادرة على توفير الموارد لمواجهة المصاريف.