كما هو معلوم ، تعتزم مجموعة من النساء التونسيات تنظيم وقفة احتجاجية بعد غدا الخميس 24 جانفي 2019 بداية من الحادية عشر صباحا أمام مقرّ مجلس نوّاب الشعب بباردوللمطالبة  بمراجعة مجلّة الأحوال الشخصيّة عبر إقرار تعدّد الزّوجات، حسب ما افاد به مؤسس منتدى"حريات ومواطنة" فتحي الزغل .
وأثارت هذه الوقفة الاحتجاجية ردود فعل متباينة في الشارع التونسي بين الرافض لتعدد الزوجات لعديد الاعتبارات الاجتماعية والمادية وبين مساند لاعتبارات عقائدية وأسرية .
ولئن كانت كل المواقف مبرّرة وفي إطار حرية الرأي والتعبير ، إلا أن الردّ الغريب جاء مرة أخرى ممن يعتبرهم الشعب التونسي " النخبة المثقفة " او من يمثلونهم في البرلمان ، حيث نشرت فاطمة المسدي النائبة عن نداء تونس تدوينة  على صفحتها الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، سخرت فيها من التجمع الذي تحضر له عدد من النساء التونسيات ليوم الخميس المقبل بوسط العاصمة للمطالبة بتعدد الزوجات، وقالت المسدي في تدوينتها:"  هل هذه مسيرة بعنوان النكاح استحقاق يا عصابة السراق ام ماذا ؟".
المسدي التي طالما آدعت دفاعها عن حق التظاهر وحرية الرأي والتعبير ، أظهرت مرة أخرى أنها تكذب على الشعب وأنها من نفس الفصيلة التي تأتي الشيئ ونقيضه ، ولعل تدوينتها التي تحدثت فيها عن " النكاح " تؤكد محدوديتها الفكرية والثقافية بعد أن عجزت عن كتابة موقف محترم ولائق يبرز أسباب رفضها للمسيرة دون السقوط في مستنقع السخرية الركيكة من نساء لا يشاطرونها الرأي  .