المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي: تونس في قلب التفكير الإقليمي

المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي: تونس في قلب التفكير الإقليمي

يواصل المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي أعماله اليوم، بمشاركة خبراء وصناع قرار وباحثين وفاعلين في مجال التكنولوجيا من مختلف دول المنطقة، لمناقشة تطورات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في اقتصادات بلدان البحر الأبيض المتوسط.

ويعكس هذا الحدث، المنظَّم تحت شعار الابتكار والتعاون، المكانة المتنامية لتونس كمركز إقليمي للتكنولوجيات الناشئة. وقد سلّطت هذه الدورة الثانية الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بإدماج الذكاء الاصطناعي في عدة قطاعات رئيسية، من بينها الإدارة العمومية، الصحة، التمويل، الصناعة، التعليم والأمن السيبراني. كما أتاحت الجلسات النقاشية فرصة للتعمق في الجوانب الأخلاقية، والأطر القانونية الضرورية، والاستراتيجيات الوطنية الكفيلة باستغلال الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي. وأكد المتدخلون على أهمية بناء منظومات رقمية شاملة تدعم البحث العلمي، وتشجع الاستثمار، وتعزز تطوير المهارات المحلية. وشهد المنتدى أيضاً عرض حلول ملموسة طُوّرت في تونس وفي دول متوسطية أخرى، مما يعكس بروز جيل جديد من الشركات الناشئة المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وعلى جانب آخر، دعا المنتدى إلى اعتماد مقاربة تعاون إقليمي للحد من الفجوة التكنولوجية وتعزيز الابتكار المسؤول. ويهدف هذا التوجه إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة، وتحسين التنافسية الاقتصادية، ودعم التحول الرقمي للمؤسسات العمومية والخاصة.

وبفضل برنامجه الثري وورشاته المتخصصة ولقاءاته الثنائية، يرسّخ المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي مكانته كموعد سنوي بارز للراغبين في استشراف مستقبل الرقمنة في المنطقة المتوسطية. وهو مؤشر قوي يعكس طموح تونس المتواصل في أن تكون منصة إقليمية رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.

إيناس المرشدي.

التعليقات

علِّق