الملعب التونسي يعجز مرة أخرى عن الفوز في باردو وينقاد إلى هزيمة " غريبة "

الملعب التونسي يعجز مرة أخرى عن الفوز في باردو وينقاد إلى هزيمة " غريبة "

مرّة أخرى يعجز الملعب التونسي عن تحقيق نتيجة إيجابية على ملعبه وأمام جمهوره . فبعد أن أجبره هلال الشابة في جولة سابقة على التعادل انقاد مساء هذا اليوم إلى هزيمة " غريبة " ضدّ النادي البنزرتي في باردو بالذات بهدف مقابل صفر.

وعندما أقول " هزيمة غريبة " فهي بالفعل كذلك. فقد شاهدت اللقاء على  قناة " ديوان سبور " التي تبثّ على " اليوتيوب " . وقد أثبتت مجريات اللقاء والإحصاءات المستخلصة بعد النهاية أن الهيمنة والاستحواذ على الكرة وخلق الفرص لا تكفي لتحقيق الفوز إذ يكفي في المقابل " كرة ميّتة " ليحقق الفريق المنافس الفوز.

وفي لقاء اليوم سيطر الملعب التونسي بالطول والعرض على مجريات اللقاء من بدايته إلى نهايته ( الإحصاءات قالت إن نسبة امتلاك الكرة كانت 72 بالمائة مقابل 28). وقد خلق فرصا لا تحصى ولا تعدّ لكنّ لاعبيه ظلّوا عاجزين عن تسجيل ولو هدف واحد يجسّد السيطرة الكاملة التي فرضها على المنافس.

وفي المقابل كان واضحا أن النادي البنزرتي وبحكم الرصيد المتوفّر لديه جاء إلى باردو لتفادي الهزيمة قبل أي شيء. وبناء على ذلك لم يتوصّل إلى مناطق جزاء الملعب التونسي إلا في مناسبتين اثنتين فقط خلال  101 دقيقة  استغرقها اللقاء ( 45+6 في الشوط الأول و 45 + 5 في الشوط الثاني ) مرة في الشوط الأول  أنقذ خلالها سامي هلال مرماه بامتياز ومرة في الشوط الثاني ساهم خلالها سامي هلال في قبول هدف ساذج لا يقبله حارس هاو في القسم العاشر.

ومن خلال الإحصاءات الخاصة باللقاء ( أكثر من 22 محالفة مرتكبة لصالح الملعب التونسي و5 ركنيات مقابل صفر وأكثر من 8 تصويبات على المرمى مقابل تصويبة واحدة ...) اتضح أن هناك مشكلا ما لدى عناصر الملعب التونسي عندما يلعبون عل ميدانهم وأمام جمهورهم . وهو مشكل بات مزمنا وليس وليد اليوم. أما جمهور الملعب التونسي فهو يكتشف مع تقدّم الجولات لاعبا أخر ( حمزة الخضراوي ) يذكّر الأحباء بلاعب سابق لطالما " حرق " أعصابهم من كثرة ما يضيع من فرص التهديف  وهو طارق الزيادي. وقد أكّد هذا اللاعب ( الخضراوي ) اليوم أنه جدير بلقب " بطل إضاعة الفرص " بامتياز إذ توفّرت له 5 أو 6 فرص واضحة لا تقبل النقاش لكنه أضاعها كلّها.

وبعد هزيمة اليوم أضاع الملعب التونسي فرصة الاقتراب من الترجي والنجم وربّما تجاوزهما إذا علمنا بأنه منقوص من اللقاء المؤجل مع الترجي .

جمال المالكي

التعليقات

علِّق