المغرب : بدء المشاورات لتشكيل غالبية حكومية جديدة ...وملك المغرب يقبل باستقالة 5 وزراء

 المغرب : بدء المشاورات لتشكيل غالبية حكومية جديدة ...وملك المغرب يقبل باستقالة 5 وزراء
بدأت في المغرب  أولى مشاورات حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم مع أحد أحزاب المعارضة لتشكيل غالبية جديدة، بعد ان انفض التحالف الحكومي باستقالة وزراء حليفه الرئيسي حزب الاستقلال.
 
وقال عبد الله بوانو، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية  ان "المفاوضات لتشكيل أغلبية جديدة بدأت رسميا مع حزب التجمع الوطني للأحرار (المعارض) مساء أمس الاثنين، لتعويض حزب الاستقلال المنسحب من الحكومة".
 
واضاف ان "المفاوضات او المشاورات ستكون مباشرة مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الذي سيبلغ في ما بعد أحزاب التحالف بملاحظات وانتقادات وطلبات حزب الأحرار"، موضحا انه "ليست هناك شروط مسبقة للتفاوض".
 
في المقابل أعلن بيان للديوان الملكي ان الملك محمد السادس "توصل من طرف رئيس الحكومة بالاستقالات التي قدمها 5 وزراء الأعضاء بحزب الاستقلال، وأعطى جلالته موافقته عليها".
 
وطلب الملك بحسب البيان "من الوزراء المستقيلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية إلى غاية تعيين الوزراء المكلفين بالقطاعات الوزارية المعنية، وبالتالي تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته بهدف تشكيل أغلبية جديدة".
 
وفي السابع من جويلية طلب حزب الاستقلال، الحليف الأول للإسلاميين، من وزرائه تقديم استقالاتهم من الحكومة لينفرط بذلك التحالف الحكومي، ما اضطر الإسلاميين الى البحث عن حليف جديد لتجنب الاستمرار ضمن حكومة أقلية.
 
وعبر حزب "التجمع الوطني للأحرار" اللبرالي في بيان صدر بعد اجتماع لمكتبه السياسي مساء الاثنين المنقضي  عن رغبته المبدئية في المشاركة في الحكومة التي يقود تحالفها الإسلاميون، بدون ان يحدد رسميا شروطه للانضمام للتحالف.
 
ويعد حزب التجمع الوطني للأحرار ثالث أكبر حزب في الانتخابات الأخيرة بعد حزبي العدالة والتنمية الإسلامي والاستقلال المحافظ، وله 52 مقعدا داخل الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، ما يجعل عدد مقاعده كافيا لتكوين غالبية حكومية جديدة مع الأحزاب المتبقية في التحالف.
 
وتضم الغرفة الأولى للبرلمان المغربي 395 مقعدا، فاز حزب العدالة والتنمية نهاية 2011 ب107 مقاعد منها لم تكن كافية لتاليف حكومة غالبية، ما اضطره للتحالف مع حزب الاستقلال المنحسب أخيرا (60 مقعدا)، وحزب الحركة الشعبية (32 مقعدا) وحزب التقدم والاشتراكية (18 مقعدا).
 
ولا يسمح النظام الانتخابي المغربي بحصول حزب ما منفردا على الغالبية المطلقة للمقاعد البرلمانية، ما يضطر الحزب الفائز الى الدخول في تحالفات قد توصف ب"غير المتجانسة" او "الهجينة"، كما حصل مع الحكومة الحالية التي تجمع محافظين ويساريين.
 
وسبق لحزب التجمع الوطني للأحرار ان رفض المشاركة في حكومة الإسلاميين بعد فوزهم لأول مرة في تاريخهم بالانتخابات البرلمانية نهاية 2011، حتى انه صوت ضد البرنامج الحكومي الذي قدمه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
 
وكالات 

التعليقات

علِّق