المشيشي يحذر من اعتماد المعطيات الصادرة عمن وصفهم « بأشباه الخبراء » بخصوص الوضع الصحي بالبلاد

المشيشي يحذر من اعتماد المعطيات الصادرة عمن وصفهم « بأشباه الخبراء » بخصوص الوضع الصحي بالبلاد

حذر رئيس الحكومة هشام مشيشي، اليوم الجمعة، من اعتماد المعطيات الصادرة عمن وصفهم « بأشباه الخبراء » في عدد من المنابر الإعلامية بخصوص الوضع الصحي بالبلاد، معتبرا ان هذه المعطيات « من شانها الإضرار بالمواطنين أكثر من الضرر الناجم عن كوفيد 19″.
وأقر مشيشي في تصريح إعلامي، على هامش انعقاد اللقاء الخامس لسلسلة « لقاءات بيت الحكمة »، بان الوضع الصحي بالبلاد صعب جدا، مشددا على وجوب اعتماد المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة والمسؤولين بقطاع الصحة دون غيرهم.
وفي رده على سؤال بخصوص الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » والتي تظهر الوضع الكارثي للمنظومة الصحية بعديد الجهات الداخلية، اعتبر رئيس الحكومة أن كارثية المنظومة الصحية ليست وليدة اللحظة بل ترجع الى عديد السنوات، قائلا إن « أزمة كورونا ساهمت في كشف عمق الصعوبات الصحية، في المقابل لا يمكن حجب المجهودات الكبيرة التي يبذلها القائمون على القطاع الصحي ».
وفي تعقيبه على سؤال حول وجود السلالة الهندية لفيروس كورونا بولاية بالقيروان، أكد مشيشي أن اللجنة العلمية بصدد القيام بعملية التقطيع الجيني للسلالة استنادا إلى ما صرح به سابقا مدير معهد باستور تونس الهاشمي الوزير باعتباره المختص والمرجع العلمي في هذا المجال، حسب قوله.
وأكد أن الحكومة تعتزم مواصلة إقرار الحجر الصحي الشامل بالمناطق التي تجاوز بها عدد الإصابات 400 إصابة على كل 100 ألف ساكن وإمكانية تعميم الإجراءات على المناطق التي ستشهد تضررا، مشددا على ضرورة استمرار الحد الأدنى من النشاط الاقتصادي وضمان المعادلة بين الوضع الصحي والاقتصادي في الآن ذاته، حتى يتسنى تعزيز القطاع الصحي بالموارد المالية اللازمة، وتمكين الفئات الاجتماعية من العيش، وإمكانية إقلاع الوضع الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد 19.
واعتبر مشيشي ان الخروج من الأزمة الصحية الراهنة لن يكون إلا بالإقبال على التلقيح ضد كورونا قائل ا »لابد من الانتقال إلى مرحلة التلقيح الإجباري خاصة لكبار السن والتنقل لاماكن إقامتهم، وهنا يكمن دور مراكز الصحة الأساسية نظرا لتواجدهم بجميع ولايات الجمهورية ».

التعليقات

علِّق