اشاعات مغرضة يبثها البعض هنا و هناك عن نجوم و شخصيات عامة في تونس فعن ماذا يبحث هؤلاء باعتماد مثل هذه الممارسات ؟ و هل من تتبعات تطالهم لتفادي العود عن أمور اقل ما يقال عنها انها  لا أخلاقية  بالمرة ؟

تناولت مواقع التواصل الاجتماعي امس  خبر وفاة الممثل الكوميدي نجيب قيبان بعد تعرضه لوعكة صحية وقد انتشر الخبر بسرعة خاصة ان قيبان اقام مؤخرا في المستشفى للعلاج. خبر الوفاة اثار استغراب الكوميدي المعروف الذي استنكر بشدة الخبر و قام بنشر فيديو على صفحته بموقع الفايسبوك يدعو فيه مروجي الاشاعة الى تركه و شانه  وعدم بث اشاعات اقلقته واقلقت عائلته و أصدقائه  قبل ان يختتم كلامه قائلا :(مانيش متاع بوز اتركوني وشاني وسامح الله مروج الاشاعة وشكرا لمن سال عني).

الاشاعة الثانية طالت الكوميدي و عازف الناي المعروف جلول الجلاصي الذي تحول دخوله للمستشفى العسكري و اصابته بوعكة صحية بقدرة قادر الى خبر وفاة و انتشر في الأوساط الفنية و لدى العامة أيضا حيث اظهر الجميع تعاطفهم الكبير مع عائلته .

الفنان عدنان الشواشي أيضا كان في مرمى مروجي الاشاعات حيث تحدثت احداهن في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عن خبر وفاة الفنان التونسي اثر حادث مرور بالضاحية الشمالية ابعد احياءه سهرة بأحد النزل المعروفة .سيناريو محبوك لا يدعو للشك عند العامة و خبر صادم للعائلة و المقربين . هذا ما دفع ابن الفنان نادر الشواشي الى كتابة تدوينة و تكذيب ما يروج عن والده مؤكدا انه قام فقط بجلسة اكسيجان في المركز العمراني الشمالي و انه بصحة جيدة .و اشار الشواشي الابن الى انهم تلقوا كما هائلا من المكالمات الهاتفية و الرسائل النصية للتعازي . وقد لوح في الختام بمقاضاة ناشرة الخبر بعد معاينة ما كتبته عن طريق عدل منفذ .

صاحب قناة الحوار التونسي و زوجته أيضا كانا من ضحايا مروجي الاشاعات للمشاهير فقد نشرت صحيفة تونسية في عدد الأربعاء 1 فيفري مقالا يتعلق بصاحب قناة تلفزية تونسية وصفته بالمشهور مؤكدة حسب مصادرها انه حاول قتل زوجته عدة مرات بإستعمال السكين وذلك اثر خلاف معها بسبب تناوله للمخدرات وعلاقته بأشخاص مشبوهين يرافقهم في سهراته، مما جعل المتضررة تقرر الإنفصال و ترفع قضية طلاق، حسب ما جاء في نص المقال. في المقابل، ظهرت أسماء الفهري زوجة صاحب قناة الحوار التونسي سامي الفهري عبر خاصية ستوري في ساعة متأخرة من الليل لتنفي كل ما يروج حول الخبر، معلقة أنها لا تفضل الرد على مثل هذه الشائعات التي تهدف لخلق الضجة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقد علقت النقابة التونسية للمهن الموسيقية و المهن المجاورة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك كما يلي :" بعد ظاهرة بث اشاعات خاطئة، بفقدان فنان، اخرها للفنان نجيب قيبان والفنان عدنان الشواشي، تعلم النقابة انها ستتبع قانونيا مروجي الاشاعات والصفحات المشبوهة ،التي اصبح اختصاصها بث البلبلة في عائلتهم وأصدقائهم.. وتطلب النقابة من كل الموسيقيين التريث في نقل الأخبار.."

اشاعات مغرضة مهما كان الدافع وراءها وجب على مروجيها تحمل مسؤوليتهم كاملة لدوسهم على حرمة الناس  دون أي وجه حق و لتلاعبهم بمشاعر العائلات و المقربين لهذه الشخصيات .