المسّ من كرامة وشرف ألفة الحامدي خط أحمر !

المسّ من كرامة وشرف ألفة الحامدي خط أحمر !

 

قلنا منذ البداية أن تعيين ألفة الحامدي لإدارة الخطوط الجوية التونسية خطأ استراتيجي فادح أقدمت عليه حكومة هشام المشيشي ، لأن هذه الشابة لا تملك لا الخبرة ولا المؤهلات ولا الرؤية لتسيير مؤسسة بهذا الحجم ، لا سيما وأن الناقلة الوطنية التي تمر بأخطر أزمة في تاريخها على وشك الافلاس بعد أن تغلغل فيها الفساد والمحسوبية وسوء التصرف.

وقد كنا نقدنا بشدة تجاوزات ألفة الحامدي خلال فترة تسييرها للناقلة الوطنية وأشرنا أنه لا يعقل أن تدخل في صدام عدمي مع إتحاد الشغل وأن تعتمد على أسلوب "الشو" لكسب تعاطف الناس دون إحترام لموقعها ولواجبات التحفظ.

وكان منتظرا أن تتم إقالتها في وقت قياسي بالرجوع إلى كل ما ذكرناه سالفا .

لكن كل ذلك لا يمكن أن يبرر الهجمات القذرة واللا أخلاقية التي تعرضت لها هذه المرأة التونسية على وسائل التواصل الإجتماعي حيث تم ثلبها وهتك عرضها من قبل شرذمة لا ترى في الآخر، الذي لا يفكر مثلها، سوى عدوا لابد من محاربته بكل السبل.

ولعل الأخطر هو أن بعض الفاعلين في البلاد لم يتورعوا على الإنخراط في ثلب الحامدي والتهجم عليها بشكل فاضح على وسائل التواصل الاجتماعي دون أن يحترموا ما تفرضه مواقعهم من مستوى.

وقد صدمنا في هذه الإطار من بعض تعاليق الناطق الرسمي للإتحاد التونسي للشغل سامي الطاهري الذي لم يسئ فقط لنفسه بل أساء لسمعة المنظمة العريقة التي يمثلها .

ولعل الأغرب في التعاطي مع هذه الهجمة على ألفة الحامدي هو سكوت الجمعيات النسوية و الحقوقية التي من المفروض أن تهب للدفاع عن أي إمرأة تونسية مهما كان موقعها خاصة عندما تمس في كرامتها و شرفها وشرف عائلتها.

ق. ب. م

التعليقات

علِّق