قال رئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي ان بعض الأطراف تحاول افساد الانتخابات القادمة  إما عبر العمليات الإرهابية أو عبر المال الفاسد.

وأضاف المرزوقي في حوار لصحيفة الحياة المصرية ان تونس مستعدة لمواجهة أي محاولة للتدخل في الشأن الداخلي التونسي، خصوصاً أثناء الانتخابات حيث قال : "نحن سنقف بقوة أمام أي طرف يحاول التدخل في شؤوننا الداخلية عبر الارهاب والمال الفاسد  " مشيرا إلى أنه يعرف مصدر هذا المال على حد قوله.

واشار رئيس الجمهورية أنه لا يتهم مصر بالتدخل في الشأن الداخلي التونسي مؤكدا وجود أطراف عديدة تعمد إلى فعل ذلك ويعرفون أنفسهم على حد قوله 

وأفاد انه يخشى تدخل هذه الأطراف في الانتخابات المقبلة متوقعاً دعم"بعض الأطراف العربية لبعض الأحزاب التونسية  معبرا عن انتباهه لهذا " تمام الانتباه"

وأوضح المترشح للرئاسة ان علاقة تونس بمصر في موقع الاختلاف حول طريقة الحكم داخلياً، والتعامل مع الوضع في ليبيا إقليمياً قائلا "كنت أتمنى أن تكون العلاقة مع مصر في مستوى أفضل لكن لدينا توجهين مختلفين في ما يخص معالجة المشاكل الداخلية أو التعامل مع المشاكل الخارجية وأتمنى أن تكون هناك فرص لتنسيق الأفكار".

وقال المرزوقي إن تونس تنسّق إقليمياً ودولياً في شأن ليبيا "مع الجزائر والأوروبيين، والإيطاليين والفرنسيين وكل القوى التي تريد حلاً سياسياً مشددا  على رفضه الحل العسكري في ليبيا لانه من شأنه اشعال حرب أهلية وتقسيم ليبيا وهو ما سيتسبب في ضرر على الجارتين وليس فقط على الجارة تونس وفق تعبيره.

وجزم المرزوقي أن تونس لا تؤيّد اللواء خليفة حفتر في ليبيا موضحاً أن الموقف التونسي يدعم" الحوار بين الأطراف والحل السياسي والتمسك بالشرعية، متسائلا : كيف يمكن أن ندعم شخصاً يستعمل السلاح ؟؟".

من جهة أخرى قال اللمرزوقي إن التصدي لتنظيم داعش، أمر بديهي لكنه أكد اعتراضه على الرؤية الأمنية والعسكرية الضيّقة لهذا التصدي معتبراً أنها قد تؤدي الى ردود أفعال قومية أو وطنية أو دينية تزيد الأمر سوءاً.

وأكد رفضه القيام بعمليات عسكرية مشابهة لما يجرى في العراق وسورية ضد "داعش"، في ليبيا "وسيكون خطأً كبيراً استخدام المنظومة نفسها في ليبيا" مشددا على أن ما يظهر على السطح في ليبيا هو لغة السلاح بينما «النقاشات والحوارات لم تتوقف وراء الكواليس، وفي آخر المطاف عندما تصل هذه الحوارات الجارية إلى نتيجة على كل المستويات سيصمت السلاح".