المدير الجديد لـ " بيت الرواية " : البيت مفتوح لكل روائي تونسي مهما كانت منطقته الجغرافية أو فكره أو مستوى روايته

أكّد المدير الجديد لـ " بيت الرواية " الروائي لسعد بن حسين بعد تعيينه على رأس هذه المؤسسة التابعة لوزارة الشؤون الثقافية أنه لم يكن غريبا عن " بيت الرواية " باعتبار أنه كان مواكبا لأكثر أنشطتها ناقدا أو كمبدع أو مستهلكا للأدب أو متفرجا .
وأوضح المدير الجديد أنه الآن يشرف على مقاليد مؤسسة لها تقاليدها المميزة وهي تتميّز كذلك بهيكل إداري يتقد حماسا للعمل وإنه وجد بها برامج قد تم تنفيذها وأخرى تنتظر التنفيذ مستقبلا، وإنه سيسعى إلى تنفيذ البعض منها وسيتلافى السلبية الوحيدة التي اتسمت بها هذه المؤسسة في عدم التواصل مع الكتّاب والهياكل الممثلة للكتاب من خلال التنسيق مع كل الجمعيات والهياكل المهتمة بالشأن الأدبي عموما والسرديات بشكل خاص كاتحاد الكتاب ونادي القصة بالوردية وبيت السرد ببن عروس ورابطة الكتاب الأحرار ومركز الرواية العربية بقابس وكذلك النوادي والجمعيات لأخرى وإيجاد مسافات للتعاون المشترك معها بما فيه خير الرواية التونسية والعربية.
ويرى لسعد بن حسين أن من واجبه أن ينقل البيت أنشطته إلى جنوب البلاد وشمالها ووسطها وساحلها وليس في العاصمة فقط حيث مقرّه خصوصا أن هناك كتّابا يصعب عليهم التنقل من الجنوب إلى العاصمة.
وأضاف بن حسين أن من أهم ما سيتم التركيز عليه هو الجانب النقدي لأن الرواية التونسية والعربية لا يمكن أن تتطور إلا بتشغيل آليات النقد بعيدا عن المجاملة والإحتفائيات والإخوانيات كما هو موجود بنسبة ثمانين بالمائة إلى جانب التنسيق مع بعض كليات الآداب التي تملك مختبرات للسرديات أو البحوث النقدية أو السينمائية من أجل القيام بشراكات لها قيمة علمية للعمليات النقدية من خلال استدعاء نقاد أفذاذ لهم باع وذراع في الجانب المحلي أو على المستوى العربي وحتى العالمي وتطوير العملية النقدية بتوثيق الندوات .
ووعد بن حسين بتوثيق كل ندوة تنزل " ببيت الرواية " بتدوين شهادات الكتاب والروائيين و إصدار مجلة فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر تعتمد في جانب منها على نقد الرواية.
وأكد لسعد بن حسين أنه يرغب في إعادة جسور التواصل مع المبدعين والمثقفين الغاضبين و أن يكون افتتاح موسم بيت الرواية بندوة كبيرة عن الرواية المقاومة سيدعى لها روائيون فلسطينيون كضيوف شرف مع إعداد يوم دراسي خاص بالرواية الفلسطينية المكتوبة من داخل سجون الاحتلال.
و أكّد لسعد بن حسين أن " بيت الرواية " مفتوح لكل روائي تونسي مهما كانت منطقته الجغرافية أو فكره أو مستوى روايته دون إقصاء أو تمييز.
( المصدر : " التيماء " الثقافية بتصرّف )
التعليقات
علِّق