المخرج التونسي الفاضل الجزيري في ذمّة الله

المخرج التونسي الفاضل الجزيري في ذمّة الله

فقدت الساحة الفنية والثقافية الفنان  والمخرج الكبير الفاضل الجزيري الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض عن سن يناهز 77 سنة.

وُلد الفقيد في تونس العاصمة سنة 1948، رافق والده الذي كان بائع كتب معروف في باب سويقة ومديرًا لمقهى رمسيس ونزل الزيتونة، حيث كان يلتقي الأدباء والفنانون والمسرحيون، ما شكّل بيئة ثقافية غنية صقلت شخصية الفاضل الجزيري منذ الصغر.

تلقى تعليمه في المدرسة الصادقية، أين انخرط في الفرقة الدرامية المدرسية إلى جانب أسماء بارزة أصبحت لاحقًا من رموز الثقافة التونسية، على غرار عبد الرؤوف الباسطي ورؤوف بن عمر.

كما تتلمذ على يد الفنان زبير التركي في الرسم، ومحسن بن عبد الله وأحمد لَرْبي في اللغة العربية.

و تجدر الاشارة ان الجزيري كان قد خضع  مؤخرا لعملية قلب مفتوح شديدة التعقيد و كان  آخر عرض للفنان بعنوان  "جرانتي العزيزة " مساء امس ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي.

وبوفاته، تفقد تونس أحد أبرز مبدعيها في مجال المسرح والموسيقى والسينما، سيما وأن الفقيد كان مبدعا متميزا ومتعدد التخصصات الفنية. حيث ترك الجزيري إرثا فنيا قيما اثر مسيرة دامت قرابة خمس عقود. حيث لعب الفقيد ادوارا في عدة أعمال سينمائية وأخرج الكثير من الأفلام منها "ثلاثون" و"خسوف"...

رحم الله الفقيد و رزق اهله وذويه جميل الصبر و السلوان 

إنا لله وإنا إليه راجعون

التعليقات

علِّق