المؤثرون الحقيقيون في تونس...
بقلم ريم بالخذيري
لفظ مؤثر أصبحت تطلق جزافا و في غير محلّها في تونس فالمؤثرون الذين تحتفي به وسائل الاعلام و الذين لهم مئات الالاف من المتابعين مع الأسف هم صانعو و صانعات التفاهة و نشر الغسيل و النقل المباشر من بيوت النوم و المسابح.
في حين أنّ المؤثرين الحقيقيين و الذين يتهافت الناس في الغرب على تتبع أخبارهم و الاستفادة من علمهم و خبرتهم و فكرهم هم من ينفعون الناس و يلهمون الناشئة .
لدينا الكثير من هؤلاء المؤثرين في تونس ولكن لانسمع عنهم و لا نعرف انجازاتهم سوى من الاعلام الغربي الذي يسلّط عليهم الضوء من حين لآخر.
آخر المؤثرين التونسيين الذين احتفت بهم الصحافة البريطانية هو الباحث التونسي وأستاذ التعليم العالي بجامعة صفاقس "علي البقلوطي".الذي أعلنت الأكاديمية الملكية البريطانية يوم أمس منحه جائزة فايزر لسنة .
وتكرم جائزة فايزر والمتعارف على تسميتها ب "جائزة الأكاديمية البريطانية لإفريقيا 2024 " الباحثين الذين يقدمون مساهمات مبتكرة في مجالات أبحاثهم ومدى اشعاعها في محيطهم الاجتماعي و الأكاديمي.
هذه الجائزة الهامة تمنح منذ سنة 2006 من الأكاديمية الملكية البريطانية التي تعد من أعرق الأكاديميات في العالم و يعود تأسيسها الى سنة 1660 واسمها الرسمي "الأكاديمية الملكية في لندن لتحسين المعرفة الطبيعية ".
الأستاذ والباحث "علي البقلوطي" كان قد توج سنة 2022 بلقب أفضل باحث في مجال الرياضيات في القارة الافريقية
للفترة 2022-2026 .
وهو عضو عامل في "الأكاديمية التونسية للعلوم والآداب والفنون-بيت الحكمة" و رئيس مخبر البحث "الرياضيات التطبيقية والتحليل التوافقي" بجامعة صفاقس .
الأستاذ البقلوطي واحد من مئات ان لم يكن الاف الباحثين في تونس الذين ينتظرون فرصتهم للتألّق و الاشعاع الوطني و الدولي وهؤلاء الذين وجب أن يكونوا قدوة لأبنائنا ولنا أيضا.
التعليقات
علِّق