اللغز الكبير: لماذا اختار الأب والأم الميسوران الموت في البحر مع ابنيهما ؟
" الحرقة " أو الهجرة السريّة ليست ظاهرة جديدة لكنّها شهدت خلال السنتين الأخيرتين بالخصوص نسقا لم تشهد له مثيلا في تاريخ تونس. ولئن أجمع المتحدّثون في هذا الشأن على أن أسبابها عديدة ومن أهمّها البطالة والفقر والخصاصة والحلم بتغيير واقع تعيس بواقع أحسن وأفضل فإن بعض الحالات لا يكاد الفهم يدركها لأنها ببساطة لا تستجيب لهذه " المعايير " المعروفة .
وفي هذا الإطار روى مصدر موثوق بأن أبا وأمّا من مدينة طبلبة ( ولاية المنستير ) باعا مؤخرا كل ما يملكان واختارا المغامرة وركوب قارب الموت ومعهما طفلاهما الصغيران (4 و 8 سنوات) علما بأن وضعهما الاجتماعي لا يستهان به إذ انهما يعملان ويملكان سيارتين إضافة إلى أن الأم تملك محلّا للتجميل.
أفراد هذه العائلة لقوا حتفهم جميعا حسب مصدرنا الذي أكّد أن عمليات البحث عن الجثث لم تفض إلى إيجاد جثتي الطفلين البريئين .
هذه الحالة تعيد إلى الأذهان بعض الحالات التي تخص أشخاصا ميسوري الحال لكنّهم يسرقون حتى أتفه الأشياء . ولئن توصّل المختصون إلى أن هذه الحالات مرضية بالأساس ولا علاقة لها بالمال والفقر والاحتياج فماذا نسمّي حالة هذين الشخصين اللذين يعيشان في وضع مستقرّ إن لم نقل مرفّها ولماذا اختارا المغامرة وركوب قارب الموت صحبة ابنيهما اللذين راحا ضحية هذا اللغز الكبير؟؟؟.
ج - م
التعليقات
علِّق