هناك أمور لم تعد بالفعل مفهومة في هذا الزمن . وعلى سبيل المثال ما حصل أمس مع الأستاذ محمد الفهري شلبي  مدير التلفزة سابقا الممنوع من السفر على خلفية قضية " كاكتوس " وسامي الفهري الشهيرة . فبالأمس نقلت وسائل إعلام ووسائل تواصل اجتماعي " تدوينة " على صفحته الخاصة قال فيها إنه قد يلجأ إلى طلب اللجوء السياسي في إسرائيل إن لزم الأمر . 

ونظرا للإختلافات في تناول الموضوع جاء على نفس الصفحة أن الأستاذ شلبي غاضب من هذا " التهافت " على خبر لم يأخذ منه ناشروه غير الجانب المتعلق بإسرائيل وأهملوا الجوانب الأخرى حسب قوله وهي المتعلقة بالظلم المسلّط عليه منذ حوالي 4 سنوات ومنعه من السفر في حين أن " آل بن علي وآل شيبوب  يسمح لهم بالسفر رغم كل ما اقترفوه في حق البلد " حسب ما جاء في توضيحه .

وفي هذا الاطار شنّ الأستاذ شلبي صباح اليوم الجمعة 12 مارس 2015 هجوما كاسحا على ما قال إنها صحافة صفراء . ولئن لا نناقش حقه في ما يرى ويكتب ويقول ف‘ننا نلومه في أمر واحد وهو أنه حشر الجميغ في شكارة واحدة والحال أننا نشرنا أمس ما نشر الآخرون بل كنّا أول من بادر بالنشر لكننا لم نبحث عن إثارة بقدر ما بحثنا عن إبلاغ صوته وعن وضع ما حصل في إطاره كي يفهمه الناس ... وهذا لعمري انتصار له وليس ضده . وفي ما يلي جزء مما جاء على صفحته صباح اليوم رغم أنه أشار في رده إلى إمكانية أن يكون حسابه قد تمت قرصنته أي أنه إما لم يقل ما ' قال " وإما تراجع عنه لأسباب مجهولة  :

" بعد أقل من خمس دقائق بدأت الصفراوات في نقل أنني سألجأ إلى الكيان الصهيوني. انظروا كم خطأ مهنيا و أخلاقيا ارتكبت هذه الصحف:

1- لا أحد افترض أن موقعي تعرض إلى عملية قرصنة و يحدث هذا كل يوم لغيري و لست في مأمن منه. ماذا تنتظرون من أناس ينشرون دون التثبت.

2- أنا ممنوع من السفر فكيف لي أن أغادر البلاد لألجأ إلى أخرى.؟ هل يقبل عاقل هذا الكلام؟

3- هل للكيان الصهيوني سفارة في تونس يمكنني أن أقتحمها و أعتصم في بهوها طلبا للّجوء؟

4- لو كان ذلك ممكنا فلماذا لم أغادر منذ مدة و أريح و أستريح؟ 

5- و لو كان ذلك ممكنا أضاقت الأرض بما رحبت لأطلب اللجوء إلى الكيان الصهيوني و معي عروض تدريس تحدثت عنها أكثر من مرة؟

6- لماذا ركزت هذه الصفراوات على هذه النقطة و أهملت البقية؟ أَلِتَعوُّدها على رائحة الجيف؟ ." ...

 

ج.م