القيّمون في إضراب مفاجئ : هل أصبحنا بلد الفوضى العارمة ؟

القيّمون في إضراب مفاجئ : هل أصبحنا بلد الفوضى العارمة ؟

الحصري - مجتمع

يبدو أنه كتب على هذه البلاد أن تعيش على وقع الإضرابات المتواصلة  إذ لا يكاد يمرّ يوم دون أن نسمع بأن القطاع الفلاني أو الفلتاني دخل في إضراب . وآخر ما صدر في هذا المجال دخول القيّمين في إضراب مفاجئ بدعوى أن وزير التربية أهانهم وأهان القطاع والحال أنه قال كلاما عاديا لا يستوجب أن نقيم الدنيا ولا نقعدها بسببه . وحتّى لو فرضنا أن كلام الوزير جارح أو مهين للقيّمين الذين نجلّهم ونحترمهم فهل يوجد مبرّر منطقي لهذا الإضراب الوحشي  الذي لا يحترم أبسط قواعد الحق في الإضراب ؟. ألا توجد طرق أخرى للإحتجاج على الوزير دون المرور مباشرة إلى آخر وسائل الإحتجاج وهي الإضراب ؟. ولو فرضنا أيضا أن القيمين مقتنعون بأن الوزير هضم حقهم وأهانهم ألم يكن الأجدر بهم احترام تراتيب الإضراب وأبسطها إصدار برقية في الغرض 15 يوما قبل التنفيذ حسب ما نعرفه ويعرفه القيمون ويعرفه الإتحاد ؟.
لقد أصبحنا بالفعل نعيش الفوضى العارمة في كافة القطاعات ... ولا غرابة غدا أن يشنّ الأزواج إضرابا عاما مفتوحا احتجاجا على رفض زوجاتهم التنازل عن مصاريف الماكياج  وغير ذلك من الخرافات التي جاءت بها الثورة  وأصبحت خبز هذا الشعب اليومي .
ج.م

التعليقات

علِّق