القمة الإسلامية بماليزيا تبدأ أعمالها.. و أزمات العالم الإسلامي تتصدر كلمات القادة
انطلقت يوم أمس الخميس،18 ديسمبر 2019 الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية المصغرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، من أجل مناقشة استراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا التي يعاني بسببها العالَم الإسلامي.
وافتُتحت القمة بحضور رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وبمشاركة واسعة لممثلين عن 20 دولة، ونحو 450 شخصاً من علماء ومفكرين وناشطين.
وقال مهاتير محمد: "نحن لم نُقصِ أحداً، أردنا فقط أن تكون هذه القمة بداية مصغرة"، لافتاً إلى أن هذه القمة ستشهد نقاشات حول الأوضاع الراهنة للمسلمين، وليس عن الدين كمعتقد.
وأضاف: "نحن جميعاً نعرف أن بلدان العالم الإسلامي تشهد أزمات، ونرى أن شعوب تلك الدول تضطر إلى ترك بلدانها والهجرة إلى بلدان غير مسلمة".
وتابع مهاتير: "من جانب آخر نجد بعض المسلمين يمارسون عنفاً واستبداداً بعضهم حيال بعض"، مضيفاً: "ومن ثم نحن مطالَبون بمعرفة كيف ظهرت هذه المشكلات، علينا أن نواجه أسباب الحروب الداخلية، وغيرها من الكوارث، والعمل على تقليل هذه المشكلات، وإصلاح سمعة ديننا".
وشدد على أن من الضروري فهم المشكلات التي يعاني بسببها العالم الإسلامي، وإدراك أسبابها، مبيناً: "وكما نعلم جميعاً، فإن بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية انهارت ودُمرت، لكنها استطاعت الوقوف ثانية، وتطورت، لكن معظم البلدان الإسلامية، لم تنجح حتى في نظام الإدارة الجيدة، وليس التنمية فحسب".
وتساءل: "هل هذا حقيقةً ديننا؟ وهل الإسلام هو سبب ما نحن فيه؟"، موضحاً أن "كل هذه الأمور سنسلط عليها الضوء ونناقشها خلال القمة، وأفكارنا ومقترحاتنا إذا تمت الموافقة عليها فسنعمل على تحويل النتائج والمخرَجات إلى مبادرات أكبر".
التعليقات
علِّق