القصرين: صابة الزيتون تقدّر بـ 28 ألف طن
قدرت مصالح دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، صابة الزيتون للموسم الفلاحي الحالي 2022 -2023، بـ28 ألف طن، مسجلة بذلك انخفاضا طفيفا مقارنة بصابة الموسم المنقضي التي كانت في حدود ال30 طنا، وفق رئيس الدائرة عمر السعداوي.
وأرجع السعداوي في تصريح لـ(وات) تراجع صابة هذا الموسم التي وصفها ب"المتوسطة"، للظروف المناخية الصعبة التي مرت بها الجهة منذ أكتوبر 2021، حيث سجلت شحا في الأمطار وارتفاعا في درجات الحرارة وجفافا متواصلا إلى حدود شهر مارس المنقضي ما أثر سلبا على الإنتاج.
وبين في سياق متصل أن موسم الجني سينطلق في غرة نوفمبر المقبل وسيمتد 90 يوما، مبرزا بالمناسبة أنه إستعدادا لهذا الموسم وضمانا لافضل ظروف انجاحه، تم أمس الاثنين، عقد جلسة عمل بمقر الولاية بحضور مختلف الأطراف المعنية انبثقت عنها جملة من التوصيات الرامية إلى الحصول على زيت زيتون ذو جودة عالية والمحافظة على أصول الزيتون
ومن بين هذه التوصيات انطلاق الجني تزامنا مع نضج حبوب الزيتون وعدم استعمال العصي عند الجني واستعمال المشط مع الصناديق البلاسكية عوضا عن الاكياس البلاسكية والحرص على تنظيف الزيتون بعد جنيه والتسريع في عملية نقله للمعاصر مع دعوة أصحاب المعاصر للإلتزام بشروط التحويل والخزن الفلاحي وتنظيم أيام إعلامية لهم لتحسيسيهم بضرورة إيجاد حلول لتثمين مادة المرجين مع تنظيم أيام تحسيسية للفلاّحة حول سبل إستغلال مادة المرجين في أغراض فلاحية وتحويلها من مشكل بيئي إلى حلّ للتسميد .
وذكر سعداوي بالمناسبة أن مناطق إنتاج الزيتون بالجهة توجد بكل من معتمديات سبيطلة وفريانة وماجل بلعباس والقصرين الجنوبية، وتتوفر الجهة على 33 معصرة موزعة على جل معتمديات الولاية بطاقة عصر تقدر ب1400 طن في اليوم.
ولفت إلى أن زراعة الزيتون بالولاية تمتد على مساحة تقدر ب92 ألف هكتار ويوجد في الجهة ما يناهز 6 فاصل 9 مليون شجرة زيتون، ربع الأصول مروية وثلاثة أرباع بعلية، ويقدّر معدل إنتاج شجرة الزيتون المروية ب15 كلغ من حبوب الزيتون مقابل 4 كلغ للشجرة البعلية، وتقدر اليد العاملة الموسمية ب4800 عامل.
يشار الى أن قطاع الزيتون يعدّ من أهم مجالات التنمية بولاية القصرين، حيث يستحوذ على ثلثي مساحة الأشجار المثمرة، وهو يضمّ عديد المتدخلين من هياكل بحث علمي وهياكل ارشاد وهياكل مهنية وفلاحين.
التعليقات
علِّق