"القتال أو الترحيل".. روسيا تجنّد شبانا أفارقة في حربها ضد أوكرانيا

"القتال أو الترحيل".. روسيا تجنّد شبانا أفارقة في حربها ضد أوكرانيا

 

نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤولين أوروبيين، أن الكرملين "أجبر" آلاف المهاجرين والطلاب الأجانب على القتال مع القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، مما أضاف قوة بشرية إضافية لهجومها في منطقة خاركيف.

وهدد المسؤولون الروس بـ"عدم تمديد تأشيرات الطلاب والعمال الأفارقة المقيمين في روسيا ما لم يوافقوا على الانضمام إلى الجيش"، وفقا للمسؤولين الذين تحدثت إليهم الوكالة.

وبالإضافة إلى تجنيد السجناء من سجونها، قالت الوكالة إن موسكو "ساومت بعض الأفارقة الموجودين في روسيا بتأشيرات عمل، من أجل إجبارهم على الاختيار بين الترحيل والقتال في صفوف الجيش الروسي".

وأضاف مسؤول أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته كغيره من المصادر التي تحدثت للوكالة، أن بعض هؤلاء الأشخاص نجحوا في رشوة مسؤولين للسماح لهم بالبقاء في البلاد وتجنب الخدمة العسكرية.

وتعود ممارسة روسيا في إرسال المهاجرين والطلاب إلى ساحة المعركة تحت الإكراه إلى وقت سابق من الحرب، وفقا لمسؤول أوروبي آخر، في وقت تعاني فيه هذه القوات من معدلات خسائر عالية بشكل خاص لأنها تُشارك بشكل متزايد في هجمات محفوفة بالمخاطر لحماية الوحدات الأكثر تدريبا.

ولم ترد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق من الوكالة.

وقالت الحكومة النيبالية، في وقت سابق من هذا العام إنها على علم بتجنيد نحو 400 شاب نيبالي من قبل روسيا، لكن من المرجح أن يكون الكثير منهم قد انضموا دون علم الحكومة. 

وأفادت رويترز العام الماضي، بأن مجموعة فاغنر جندت العديد من المواطنين الأفارقة كجزء من حملة لتجنيد السجناء من السجون الروسية لقواتها في أوكرانيا. 

وتتبعت رويترز قصة ثلاثة رجال من تنزانيا وزامبيا وساحل العاج، قالت إنهم جزء من آلاف المقاتلين المتطوعين من روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابقة بشكل رئيسي، ولكن أيضا مع أعداد صغيرة من الأفغان والعرب، الذين ربما تم تجنيد بعضهم في حملات فاغنر الخارجية السابقة.

وإلى جانب الأفارقة والنيباليين، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في فبراير الماضي، بأن العشرات من الكوبيين انضموا إلى الجيش الروسي بعد إغرائهم برواتب تصل إلى ألفي دولار شهريا، وهو مبلغ يفوق كثيرا ما يتقاضونه في بلدهم، حيث يبلغ متوسط الأجر الشهري أقل من 20 دولارا.

ونقلت الصحيفة عن الممثل الخاص لأوكرانيا لدى أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي السفير رسلان سبيرين القول إن بلاده تعتقد أن حوالي 400 كوبي يقاتلون حاليا في روسيا. 

وتشير تقديرات أخرى إلى أن أعداد الكوبيين الذين يقاتلون في روسيا ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

 

التعليقات

علِّق