أفادت أنباء صحفية بأن  طبيبين في  مدينة برلين الألمانية  قاما على امتداد 5 سنوات بإيهام أكثر من 1000 مريض بضرورة إجراء عمليات  جراحية لكن في الأخير كانا يكتفيان بتخدير المرضى دون إجراء أيّ تدخّل جراحي. وكان الهدف من ذلك حسب بيان للنيابة العامّة في برلين  هو حصول الطبيبين على الأموال من تلك العمليات الجراحية الكاذبة.

وبناء على ذلك تابعت النيابة العامة الطبيبين ومساعدة طبيب تبلغ من العمر 55 عاما بتهمة " الاعتداء الجسدي الجماعي  الخطير " في 1052 حالة  وكذلك بتهمة الاحتيال التجاري والجماعي في 1764 حالة.

وتبيّن من خلال الأبحاث أن   طبيبا متخصصا في  الأمراض الباطنية  ويبلغ   حاليا 72 عاما قام بين أعوام 2013 و2018 بتشخيص لمرضاه الذين كانوا يشتكون من مشاكل في المريء وخاصة من " الحرقة  " في المعدة. ولأن " متلازمة باريت " تعتبر درجة مبكرة لاحتمال الإصابة بالسرطان  فقد كان الطبيب يؤكّد   على ضرورة الخضوع إلى عمليات  جراحية في عيادته تحث تأثير التخدير العام.

وكان رفيقه وهو طبيب تخدير يبلغ 67 عاما يتولى مهمة التخدير لكن العمليات  الجراحية المتفق عليها لا تتم.

وبما أنّ موافقة المرضى على إجراء هذه العملية لا يعتدّ به في مثل هذه الحالات فإنّ النيابة العامة كيفت 1052 من هذه الحالات على أنّها اعتداء جسدي خطير.

وبلغت قيمة الفواتير التي أصدرها طبيب التخدير في هذا السياق أكثر  من 137 ألف " يورو " ( أكث من 420 ألف دينار ) . أما طبيب الأمراض الباطنية وبمساعدة ممرضته وهي في نفس الوقت شريكة حياته فقد حصل على فواتير بأكثر  من مليون " يورو " ( أكثر من 3 مليارات و400 ألف دينار ) نتيجة هذه العمليات الجراحية الكاذبة.