" العطلة " قد تعيد أزمة التعليم إلى النقطة الصفر !

يبدو أن افراج أزمة التعليم الثانوي لم يصمد طويلا ، فنقابة التعليم الثانوي وان قبلت بالاستجابة للنصف الأول من دعوة الهيئة الإدارية القاضي باستئناف الدروس فإنها تمنعت عن النصف الآخر القاضي برفع حجب الأعداد، لتعلن يوم أمس عن عودة الأساتذة للتدريس اليوم مع رفض إعادة الإعداد الى حين الوصول لاتفاق مع الحكومة يكون "مجزيا" .
وبالتوازي مع ذلك طفت عديد الاشكاليات على السطح بين وزارة التربية وعدد من القيمين والقيمين العامين الذين رفضوا التنازل عن عطلتهم القادمة مقابل تخصيصها لدروس تدارك للتلاميذ .
وكان لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم ، سطّر في وقت سابق برنامجا لاستئناف الدروس وتدارك أيام الاضراب بطريقة أحادية الجانب ، وهو برنامج جوبه برفض كبير من اغلب المتداخلين في الحقل التربوي .
فالقيمون يرون أنهم متضررون بدورهم من الاضراب الاخير ، لأنهم واصلوا حضورهم الى المعاهد بصفة منتظمة وكانوا يباشرون مهامهم وبالتالي لا يتحملون أي مسؤولية وهم يتمسكون بحقهم في العطلة .
البعض الاخر من التلاميذ أكدوا انهم لن يستأنفوا الدراسة وسيتفرغون للمراجعة للامتحانات على غرار تلامذة الباكالوريا ، اما البعض الاخر من التلاميذ القاطنين في المبيتات فقد أعلنوا انهم سيعودون الى مسقط رؤوسهم في العطلة ولن يلتزموا ببرنامج " اليعقوبي " .
وأمام تباين الأراء والمواقف فقد نشهد أزمة جديدة في قطاع التعليم خلال العطلة القادمة وقد يعود خطاب " الوعيد والتهديد " مجددا ...
التعليقات
علِّق