العربية في منزل منفذ هجوم سوسة ووالده يقول: مش مصدق

في بيت صغير في مدينة قعفور الواقعة شمال غرب تونس ولد سيف الدين الرزقي عام 1992 لتكون نهايته عن عمرِ 23 عاما في أسوأ عملية ارهابية شهدتها تونس.
وقد زارت العربية هذا البيت والتقت والديه في محاولة لفهم الأسباب التي أدت إلى تحول الرزقي الذي شهد له تفوقه العلمي إلى التطرف.
فإلى ولاية سليانة في الشمال الغربي من تونس توجهت كاميرا العربية، وبالتحديد معتمدية قعفور التي بدت شوارعها هادئة وخالية في ساعات الصباح الأولى. وفي أحد أزقـتها منزل عائلة سيف_الدين_الرزقي منفذ العملية الإرهابية التي عاشتها مدينة سوسة مؤخّراً.
والد سيف الدين: “مش مصدق”
وفي المنزل المتواضع التقت العربية والد المتهم، عبد الحكيم الرزقي الذي تحدث عن ابنه وأخلاقه و حب الأصدقاء له وكيف أنه لم يتغيب أبداً عن الدراسة، قائلاً: مش مصدق. فالوالد الذي لم يستوعب بعد ما حصل لابنه، نفى ذهاب سيف الدين إلى ليبيا. وقال إنه ليلة الواقعة كان متواجداً مع العائلة. وأكد أن ابنه خدع وغرر به، لافتاً إلى أنه في صورة ارتكابه للعملية بدا أنه تحت تأثير المخدر.
أما والدة سيف الدين، راضية المناعي فلم تكف عن البكاء، أسئلة عديدة لم تجد لها جوابا ً و صورة ابنها المتـهم بقتل 39 ضحية، هي فكرة لم تتقبـلها حتى هذه الساعة، مطالبة الحكومة التونسية بتسليم جثة ابنها.
وفي النهاية أصر الوالد على ابراز صور سيف الدين، وشهاداته العلمية التي كلّ ما أمعنت العائلة النظر فيها زادت دهشتـها أمام المصير الذي حل بابنها.
التعليقات
علِّق