العالم و التونسيون يحتفلون بعيد الام: قصته وتاريحه

يحتفل العالم و التونسيون اليوم 25ماي بعيد الام .وهي مناسبة لتكريمها و الاعتراف بتضحياتها.وفكرة الاحتفال بعيد الام قديمة .
من فكرة إلى عيد عالمي
بدأت الحكاية في مطلع القرن العشرين، في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما شعرت آنا جارفيس بالحزن العميق بعد وفاة والدتها، آن ريفز جارفيس، التي كانت سيدة نشطة في مجتمعها، تسعى لخدمة الأمهات وتحسين أوضاعهن الصحية والاجتماعية. وفي ذكرى رحيل والدتها عام 1908، نظّمت آنا أول احتفال صغير في كنيسة ببلدة جرافتون في ولاية فرجينيا الغربية، كتعبير عن الحب والتقدير لروح أمها.
لكن آنا لم تكتفِ بذلك، بل أطلقت حملة واسعة مطالبة بجعل هذا اليوم مناسبة وطنية. وبعد أعوام من الجهد، استجابت الحكومة الأمريكية، وأقرّ الرئيس وودرو ويلسون عام 1914 الأحد الثاني من شهر مايو يومًا رسميًا لعيد الأم.
ومن هناك، انطلقت الفكرة كوميض من القلب، وامتد نورها ليُضيء قلوب الملايين في أنحاء العالم، وإن اختلفت التواريخ والطقوس.
عيد الأم ليس فقط طقوسًا من الزهور والهدايا، بل هو لحظة للتأمل والاعتراف بالجميل، ووقفة ضمير أمام من سهرت وربّت وضحّت. إنه تجسيد لحب لا يُختصر في كلمات، ولا يُقاس بالزمن، بل يُعاش في كل لحظة.
هو يوم لكنه لا ينبغي أن يكون الوحيد، فالأم تستحق أن يُحتفى بها كل حين، بصمت الامتنان، وهمس الدعاء، ونظرة حب صادقة.
التعليقات
علِّق