الصمت أفضل من الكلام يا " سي البكّوش " !

الصمت أفضل من الكلام يا " سي البكّوش " !

 

مثّل تسليم الارهابي الليبي وليد القليب من القضاء التونسي الى حكومة طرابلس صدمة للشارع التونسي ولجل المتابعين للشأن السياسي ، باعتبار أنها سابقة ديبلوماسية خطيرة تمسّ من هيبة الدولة التونسية التي رضخت في نهاية المطاف لمطالب " شرذمة " من العصابات المسلحة المارقة عن القانون ونظرا لان الارهابي محور الخلاف تم إدانته من  القضاء التونسي في جرائم ارهابية خطيرة .

ولعلّ مازاد الطينة بلّة هي تصريحات وزير الخارجية الطيب البكوش الذي أنكر أم يكون الافراج عن الارهابي وليد القليب جاء في إطار صفقة لتبادل الديبلوماسيين التونسيين المخطوفين في طرابلس ، حيث يرى كثيرون ان تصريحات " البكوش " استبلاها لذكاء التونسيين وضحكا على الذقون .

فالجميع يعلم ان عملية تسليم الارهابي تزامنت مع اطلاق سراح الاسرى التونسيين من ليبيا ، كما ان تصريحات المختطفين تؤكد بان شقيق " القليب " يقف وراء عملية اقتحام القنصلية التونسية بطرابلس واحتجاجهم كرهائن وهو يطالب بالافراج عن شقيقه من سجن المرناقية ، وبالتالي فإن كل تلك المؤشرات تؤكد ان الحكومة التونسية رضخت في نهاية المطاف لمطالب العصابة المسلحة في ليبيا وليس غريبا ان ترضخ في المستقبل لاي مطالب لارهابيين اخرين قد يطالبون باطلاق سراح " عز الدين عب اللاوي " او " الصومالي " او غيرهم من المورطين في عمليات ارهابية في تونس والقابعين وراء القضبان .

لن نعود لاستعراض الاخطاء الديبلوماسية " لخارجية " الطيب البكوش لكننا نرجو منه  التزام الصمت في مثل هذه الملفات ويكفي من استبلاه التونسيين ومن مسلسل التصريحات الشعبوية .

شكري

التعليقات

علِّق