الصحفية نعيمة الشرميطي تتهّم الحوار التونسي بالسطو على فكرتها ولطفي العماري بالتعالي

الصحفية نعيمة الشرميطي تتهّم الحوار التونسي بالسطو على فكرتها ولطفي العماري بالتعالي

 



أكّدت نعيمة الشرميطي  مديرة موقع  " أرابيسك "  الإلكتروني  أنها مستاءة جدا من طريقة التعامل التي لقيتها من أصحاب برنامج  " كلام الناس " على قناة الحوار التونسي  بسبب " عمليّة سطو " قام بها البرنامج على ركن قار في موقعها واسمه  " شرطة الموضة " الذي يرصد ما تلبسه السياسيّات  ( وبعض المشاهير أيضا ) ويقوم بالتعليق عليه بطريقة فيها الطرافة وبعيدة عن التجريح أو الدخول في تفاصيل  أخرى  حسب قولها.
وفي الحلقة الأخيرة  من البرنامج المذكور شاهدنا ركنا " جديدا " رصد  لباس السياسيات وكان مصحوبا بتعاليق من " مختصين "  تجاوز بعضهم الحدود من خلال الدخول في خصوصيات الشخصيات  المذكورة .
وبما أنها صاحبة الفكرة ( وقد أقامت الدليل المادي على ذلك )  فقد اتصلت نعيمة ( حسب ما أكّدته لنا ) بالبرنامج المذكور وبلطفي العماري بوصفه رئيس التحرير على ما يبدو  لتلومه وتطالبه بذكر المصدر على الأقل ( حسب ما تقتضيه أخلاقيات المهنة )  .  وأكّدت نعيمة الشرميطي أن " رئيس التحرير " تعامل معها بغلظة وجفاء وبالكثير من الغرور والتعالي إذ قال لها حسب ما أفادت به : " من أنتم ؟ وما قيمة هذه المواقع والصحف الإلكترونية أصلا ؟.".
ودون الدخول في تفاصيل قد لا تفيد أحدا نقول إن ما حدث عيب كبير على أكثر من مستوى . فمن أبسط أخلاقيات المهنة  ( التي تعلّمناها على الأقل ) أن نذكر مصادر الخبر أو مصادر الفكرة التي نبني عليها برنامجا أو فقرة أو فكرة أخرى . ولعلّنا لسنا في حاجة إلى  التذكير بأن أغلب برامج هذه القناة ( وبعض القنوات الاخرى أيضا ) مسروق من قنوات عربية وأجنبية عديدة دون أن  تجد قنواتنا  أي حرج في ذلك بل ترى بعضها يفخر ويتبجّح بأنه جاء بالأسد من أذنيه . أما في ما يخص " من أنتم "  هذه فليكن في علم لطفي العامري وغيره من المتعالين إن في هذه المواقع والجرائد الإلكترونية كفاءات تفوق ألف مرّة  أغلب أولئك الذين يتصدّرون المشهد الإعلامي اليوم في تونس . كما أن  العديد من هذه المواقع والصحف  الإلكترونية أثبت في أكثر من مناسبة  جدارة  الصحافيين فيه كي يحملوا صفة الصحافي  " الصحيح " الذي لا يقبل لا إغراءات ولا مساومات في ممارسة مهنته النبيلة التي أصبحت للأسف الشديد مرتعا للكثير من الدخلاء والمرتزقة  الذين شوّه بعضهم القطاع وأساء إليه وإلى أهله الشرفاء .
وليعلم الجميع أيضا بأننا لم نكن نودّ  الخوض في هذا الموضوع لولا أننا أجبرنا على الخوض فيه . ونرجو من كافة المتعالين على زملائهم الصحافيين أن يعودوا إلى رشدهم خاصة أن فينا من هو من " كبار الحومة "  ويعرف  " التوارخ " والتفاصيل  التي قد تجعل من بعض المتعملقين  أقزاما ... أي أنهم سيعودون في الواقع إلى أحجامهم الحقيقية ... ونكتفي بهذا ... وقد نعود إذا اقتضى الأمر منّا عودة .
جمال المالكي 

التعليقات

علِّق