الحصري - مجتمع

 

كتب الدكتور الصحبي العمري على صفحته الرسمية تحليلا للاسباب الخفية التي دفعت وزير العدل حافظ بن صالح الى تقديم استقالته لرئاسة الحكومة 

 

واعتبر العمري ان الخلافات الحاصلة في سجن المرناقية بين مدير السجن وعدد من الاطارات كانت من بين الاسباب الخفية التي دفعت بن صالح الى الاستقالة والهروب من جحيم " الوزارة " .

وكشف العمري عن عديد الاخلالات والتجاوزات بالسجن المدني بالمرناقية مشيرا الى " محاولات إقصاء فريق من الإطارات التي لم تدخل بيت الطاعة من خلال إبتزاز المساجين ماديا وأخلاقيا والإنخراط في الإخلال بالوضع الأمني داخل سجن المرناقية بمحاولة تشتيت جهود التصدّي الحازم لظاهرة الإرهاب المندلع أخيرا من ولاية جندوبة" 

ومن بين الاسباب ايضا التي تطرق لها العمري في مقاله " محاولة  الإفتراء على سبعة أعوان من سجن المرناقية بكلّ بهتان - وفق تعبيره -  من خلال اتهامهم من قبل مدير السجن بأنهم يمدّون الإرهابيين بين داخل السجن وخارجه بمعلومات تمسّ بالنظام العام مرتكزا في ذلك على علاقاته بنقابة السجون من خلال العونة ألفة العياري الدائمة الغياب في خطتها الوظيفية بسجن الرابطة بالعاصمة "

 

و أضاف العمري في نفس المقال " بعد إيقاف المشبوه فيهم من إطارات سجن المرناقية وقع التحقيق مع سبعة أعوان المشار إليهم في تقرير السجين .

فقد أطلق قاضي التحقيق سراح السبع أعوان الموقوفين بعد أن صرّح السجين ح.ط أنّه قام بتنفيذ مكيدة  ضد زملائهم طمعا في الحصول على عفو يغادر بمقتضاه السجن دون أن يقضي كامل عقوبته السالبة لحريته ..

 

ولكن بعد أن فشل مخطّط التخلّص من السبعة أعوان عاد منهم أربعة إلى سالف عملهم ووقعت نقلة السجين ح.ط  من المرناقية إلى سجن المنستير بذريعة أنّه أصبح مهدّدا في سلامته من طرف باقي المساجين .."

 

وتسائل كاتب المقال بالقول : " هل أنّ هذه الإستقالة الفجئية لوزير العدل التونسي في مثل هذا الظرف تعتبر مسرحية سياسية ومؤشرا لفرض فراغ سياسي مقصود في خطته يسمح أمام حالة الإنفلات والتسيّب الملحوظ في هياكل الدولة بتسليم الرهائن الليبيين الإرهابيين بتواطئ إداري ؟

 

إلى متى يتواصل الضحك على الذقون وبيع دماء شهدائنا رمز ثورتنا بأبخس الأثمان ؟

ويذكر ان العمري كشف ايضا عن وقاة احد السجناء بسجن المرناقية اثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات وسط تكتم من ادارة السجن - حسب رأيه - .

د. الصحبي العمري