الشاهد في حمام الأنف : هل شاهد جزءا من معاناة الأهالي أم " أخفوا " عنه الحقائق بعد تزيين المدينة ؟

مع انطلاق الدورة الرئيسية لامتحانات الباكالوريا أدّى رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم زيارة إلى مدينة حمام الأنف التي لم يبق مسؤول واحد في هذه البلاد لم يسمع بما يعانيه سكانها منذ سنوات من تلوّث على كافة المستويات . وفي هذا الإطار تم لفت النظر من خلال المراسلات والكتابات وغيرها إلى هذا الوضع التعيس وتم إعلام كافة الجهات التي يهمّها الأمر بما فيها رئاسة الحكومة .
ومن خلال هذه الزيارة استبشر الأهالي وظنّوا أن رئيس الحكومة جاء ليطّلع بنفسه على ما يقاسون خاصة أن المدينة أضحت منذ مدّة " شانطي " مفتوح إلى أجل غير مسمّى جرّاء انطلاق بعض الأشغال وعدم إتمامها بعد هروب المقاول ... وغير ذلك كثير.
ودأبا على عاداتهم الحميدة كلما زار المنطقة مسؤول رفيع الدرجة سارع " جنود الخفاء " وبسرعة قياسية يوم أمس إلى تجميل المدينة حتى إذا تجوّل رئيس الحكومة ببعض أنهجها وجدها نظيفة على الأقل ... ويبدو أن ذلك هو الذي حصل إذ قد يكون القوم قد اختاروا له المسلك أو المسالك التي يريدون له أن يسير فيها وليست المسالك التي يجب أن يسير فيها ليعرف الحقيقة دون سواها .
وعلى هذا الأساس لا نعتقد أن الشاهد رأى مثل هذه الصور التي ما كانت موجودة قبل زيارته وستبقى بعد زيارته طالما تعشش العقليات البالية في عقول بعض المسؤولين المغرمين بفلسفة السماء الزرقاء وزقزقة العصافير...
ج – م
التعليقات
علِّق