السلطات الجزائرية تكشف ان كنديين شاركوا في الهجوم الارهابي بعين امناس

كشفت صحيفة "غلوب إند ميل" الكندية أن السلطات الكندية قررت إرسال محققين من مصلحة الاستعلامات إلى الجزائر للتأكد من أسماء "الإرهابيين الكنديين" أو نفي المعلومات التي قدمها الجانب الجزائري، ونقلت الصحيفة عن روي بويسفيرت المدير السابق لجهاز الاستخبارات والأمن الكندي أن عددا من المواطنين الكنديين قد يكونوا مرتبطين بالمتطرفين، وقال إن نحو 50 متطرفا يحملون جوازات سفر كندية غادروا البلاد أو حاولوا المغادرة بغية التوجه إلى الجهاد أو ارتكاب أعمال إرهابية في الخارج.
ورفضت الحكومة الكندية أن يكون من ضمن عناصر المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة الغازية، إرهابيون من جنسية كندية، رغم تأكيد السلطات الجزائرية على ذلك، حيث استدعى مسؤول بوزارة الخارجية الكندية أول أمس، إسماعيل بن عمارة سفير الجزائر في أوتاوا، لتقديم طلب رسمي للجزائر يتضمن إطلاعها على أدلة بخصوص ما وصفته بـ "المزاعم الجزائرية" بوجود كنديان ضمن المجموعة الإرهابية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الكندي قوله "هنا في اوتاوا وفي الجزائر طلب دبلوماسيون كنديون الحصول على المعلومات التي يستخدمها الجزائريون في تحديد هوية أي محتجز للرهائن بأنه كندي"، مضيفا بقوله لقد "استدعت كندا السفير الجزائري لدى كندا لتقديم هذا الطلب في شكل مباشر".
وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت قبل ذلك أنها بدأت تحقيقا بعد إعلان الجزائر أن اثنين من المسلحين الذين هاجموا مجمع عين أمناس كانا مواطنين كنديين، لكن وزارة الخارجية الكندية لم تستبعد أن يكون المعني يحمل جواز سفر كنديا مزورا.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أن "نائب وزير الخارجية للشؤون البرلمانية مينورو كيوتشي طالب وزير الداخلية الجزائري في وقت متأخر من أول أمس بالتعاون في البحث عن ثلاثة يابانيين لم يعرف مصيرهم بعد" منذ أزمة احتجاز رهائن في منشأة الغاز جنوب الجزائر الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أنه "خلال محادثات في الجزائر مع الوزير دحو ولد قابلية، طالب كيوتشي"- الذي يقود جهود الطوارئ اليابانية حول الحادث في الجزائر- أيضا "بالتعاون في جمع المتعلقات والمعلومات حول ملابسات مقتل سبعة يابانيين خلال الحادث".
وكانت النرويج قد أوفدت 6 خبراء من الشرطة الجنائية إلى الجزائر، للتأكد من وجود نرويجيين ضمن ضحايا الهجوم الإرهابي على مركب الغاز بعين أمناس، مؤكدة أنها لم تتحصل على معلومات جديدة بشأن رعاياها المفقودين في العملية الإرهابية. وأكد الناطق باسم الخارجية النرويجية، بأن الشرطة الجنائية النرويجية اقترحت إرسال خبراء للجزائر، وأن الجزائر وافقت على الطلب.
وأعلنت من جهتها وزارة الخارجية الماليزية أمس استياءها على عدم تقديم السلطات الجزائرية أية تفاصيل حول عملية عين أمناس، كما لم تقدم أية لائحة كاملة بالرهائن الذين هم في عداد المفقودين"، معلنة مقتل ماليزي في العملية ووجود آخر في عداد المفقودين.
التعليقات
علِّق