السبسي: لا نجاح لتونس اليوم بدون تحقيق الوحدة الوطنية.. والرجوع إلى دائرة العمل الفعلي
أكد رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، أنه "لا نجاح لتونس اليوم، خصوصا أمام التحديات التي تواجهها منذ ما بعد ثورة 14 جانفي، دون تحقيق الوحدة الوطنية.
ودعا قايد السبسي، في كلمة له، يوم الأحد، بقصر قرطاج، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال، مختلف مكونات الشعب التونسي إلى اتباع نهج أبطال تونس الذين بنوا الدولة العصرية بعد الاستقلال، بفضل وحدتهم الوطنية، معتبرا أن في تونس ما بعد الثورة وإلى حد الساعة وقال "إن سر نجاح تونس يكمن في الوطنية وتوفر روح التضامن والتآزر بين مختلف مكونات الشعب، للتغلب على العراقيل والأزمات التي ما فتئت تعرفها البلاد"، مشددا على أنه لا نجاح لأي مرجعية، بدون وحدة وطنية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى مختلف التحديات الكبرى التي تواجهها تونس، ومنها التحدي الأمني ومواجهة الارهاب الذي اعتبر أنه "لا يزال يتغلل في البلاد مثمنا في هذا الإطار، النجاحات التي حققهاالجيش والأمن والحرس والديوانة خلال المعركة الأخيرة ضد الإرهاب بمدينة بن قردان.
أما التحدي الثاني الذي تواجهه البلاد، يقول قايد السبسي، فهو اقتصادي بالأساس"، مبينا أن "وضع تونس الاقتصادي صعب، بالرغم من مرور 5 سنوات على الثورة"، يليه التحدي الاجتماعي الذي قال إنه "ازداد بتفاقم البطالة والتهميش ببعض الجهات إضافة إلى تحد أخير .هو تكريس الديمقراطية الحقيقية وتحقيقها وممارستها على أرض الواقع
وأكد الباجي قايد السبسي، من جهة أخرى، أن "تونس قادرة على كسب جميع هذه التحديات، بالرجوع إلى دائرة العمل الفعلي، وتحقيق السلم الاجتماعي بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وإرجاع هيبة الدولة بتكريس دولة القانون، وإرجاع الدولة العادلة، فضلا عن خلق المناخ الملائم لجلب الاستثمار.
وأوضح أن "تونس في حالة استنفار عام من أجل تحقيق المطلوب، والتغلب على التحديات"، داعيا كل من يعمل على عكس ذلك، إلى التوقف عن مثل هذه الممارسات، التي من شأنها فقط ضرب مصالح تونس، وإرجاعها إلى الوراء.
التعليقات
علِّق