وجّه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي مساء أمس الجمعة 18 جوان 2016 إلى الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية وثيقة المشاركة في الحوار حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمنت تحليلا للأزمة في تونس سياسيا واقتصاديا.

 

كما تضمنت أولويات المرحلة المقبلة منها خاصة الحرب على الإرهاب وإرساء سياسة خاصة بالمدن والجماعات المحلية ودفع التنمية ومقاومة الفساد وتبسيط الإجراءات الإدارية، حسب نص الوثيقة التي نشرتها صحيفة المغرب اليوم السبت.

 

وقال رئيس الجمهورية في وثيقة الوحدة الوطنية إنه يعتقد بأن فرص النجاح ما تزال متوفرة أمام تونس ولم تتحقق نظرا لعدم تحديد الأولويات المشتركة بين البرلمان والحكومة من ناحية ولغياب انخراط شامل في برنامج مشترك من طرف المنظمات والأحزاب والحكومة وعليه من الواجب قيام حكومة وحدة وطنية  تتميز عناصرها بالكفاءة والنزاهة والتناغم ولضمان نجاعة أدائها بعد مصادقة البرلمان على الأولويات.

 

وأضاف السبسي في وثيقة مبادرته أن الوحدة الوطنية التي ترتكز على أهداف مشتركة قادرة على الإسراع في الاستجابة لانتظارات المواطنين وإعادة الأمل لهم وضمان انخراط واسع لكل الفئات الاجتماعية والشعبية في البرامج المحددة سلفا وتذليل الصعوبات وهو ما يحتم البدء في حوار واسع مع كل الأطراف المنخرطة في هذا التوجه والمتبنية لهذه الأرضية.