السباق إلى قرطاج : قائمة 29 مترشحا للانتخابات الرئاسية

الحصري - سياسة
مع بدأ العد التنازلي للانتخابات الرئاسية ، بلغ عدد المترشحين الى الرئاسة الى حدود 29 منهم من أعلن ترشحه للرئاسة بصفة رسمية ومنهم من تؤكد التسريبات ان ترشحهم مسألة وقت وترتيبات تشاورية مع احزابهم السياسية .
أسماء عديدة لسياسيين تتصدّر صورهم اليوم الصّفحات الأولى للصحف التونسية كمرشّحين بارزين للإنتخابات الرّئاسيّة. هؤلاء السياسيين يواصلون لعبة المناورة مع الشّعب حول صّحة أخبار ترشّحهم من عدمها فلا هم يؤكّدون هذا التّرشّح ولا ينكرونه أيضا في محاولة لجسّ نبض التونسيين عبر رصد تفاعلهم مع هذه الأخبار غير المؤكّدة. ولكن بعضهم أعلنوا فعلا عن ترشّحه للإنتخابات الرّئاسيّة مؤكّدين وإصرارهم على الفوز بثقة كبيرة في من ” ناشدهم ” للترّشح وهو ما صرّح به كلّ من رئيس حزب تيار المحبّة الهاشمي الحامدي ورئيس حزب تونس الزّيتونة عادل العملي.
والمتمعن في قائمة المترشحين يلاحظ انها مزيج من رجال السياسة والمناضلين في عهد الرئيس المخلوع بن علي ، الى جانب عدد من رجال الاعمال والمحامين والاكاديميين والمثقفين .
القائمة تضم الرئيس الحالي منصف المرزوقي، والرئيس الشرفي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحمادي الجبالي المستقيل حديثا من الامانة العامة لحركة النهضة وأحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري ومحمد الحامدي عن التحالف الديمقراطي، وحمة الهمامي المتحدث باسم الجبهة الشعبية وهي أول انتخابات رئاسية يخوضها الهمامي طوال أكثر من 40 سنة من العمل السياسي .
ويحظى ترشح الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس بدعم النخب الليبرالية وجزء من التيارات اليسارية، وهو مرشح بارز لهذا المنصب من خلال أحدث استطلاعات الرأي التي تمنحه مراتب متقدمة على حساب خصومه السياسيين، خاصة حركة النهضة سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية ويحظى ترشح مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ورئيس المجلس التأسيسي الحالي بدعم قيادات نقابية وحقوقية. كما أن ترشح الهاشمي الحامدي رئيس حزب «تيار المحبة» و كمال مرجان رئيس حزب المبادرة، وإعرابهما عن نية المنافسة على كرسي الرئاسة قد يمثل مفاجأة انتخابية مهمة على غرار حصول الحزب الذي يقوده الحامدي على المرتبة الثانية بعد حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي .
اسم آخر تؤكد استطلاعات الرأي ارتفاع آسهمه في بورصة السياسة هو رجل الاعمال سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر الذي حقق نتائج مفاجئة في انتخابات ما بعد الثورة رغم حداثة الحزب الذي أسسه ، وتؤكد الارقام الجديدة ان الرياحي سيكون رقما صعبا رغم عدم اعلانه الى الآن عن ترشحه للانتخابات القادمة .
وبالتوازي مع ذلك ، يوجد من بين المرشحين بعض الوجوه المعروفة مثل مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق والعربي نصرة رئيس حزب " صوت الشعب " و العياشي العجرودي رئيس حزب تونس من اجل الحرية والكرامة .
وتشهد الانتخابات القادمة ايضا ترشح ثلاث نساء حتى الآن، وهن آمنة القروي رئيسة حزب الإصلاح والبناء، وبدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، التي أعلنت عن ترشحها بصفة مستقلة و القاضية كلثوم كنو الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة .
من جهته اعرب كل من نور الدين حشاد نجل الزعيم النقابي فرحات حشاد عن اعتزامه الترشح للرئاسة ، وهو نفس القرار الذي اتخذه الاعلامي الصافي سعيد والصحفي زياد الهاني و محرز بوصيان رئيس اللجنة الاولمبية المعروف بكفاءته العالية ونزاهته .
بعض الاسماء الاخرى تبدو أقل حظا لقلة المنخرطين في الاحزاب التي يتزعموها على غرار عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد و وحيد ذياب رئيس الحركة الديمقراطية والبحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح والوفاء .
وستشكل الانتخابات الرئاسية القادمة مشاركة لبعض الوزراء من النظام السابق على غرار عبد الرحيم الزواري ومنذر الزنايدي .
وعبر جلال بريك المهاجر التونسي المقيم بفرنسا عن ترشحه رسميا للانتخابات القادمة الى جانب اسماء اخرى لا يعرفها التونسيين / لكن ذلك لم يمنعهم من اعلان الترشح على غرار نور الدين فرجاني وجلال بوحرب .
وفي الختام تبقى تلك الاماني حقا دستوريا لجميع التونسيين الا ان بعض القوانين الانتخابية قد تبخر أحلام البعض خصوصا وان جمع توقيع 10 نواب من المجلس التأسيسي أو 10 آلاف مواطن تونسي لن يكون بالأمر الهين .
الحصري

تعليق
Soumis par مريم (non vérifié) le 25 سبتمبر, 2014 - 16:53