الرياضة في " صباحك يا تونس " : الأتعس من " تجمير البايت " ملء الفراغ بلا أي اجتهاد ولا أي جديد

الرياضة في " صباحك يا تونس " : الأتعس من " تجمير البايت " ملء الفراغ  بلا أي اجتهاد ولا أي جديد


في برنامج " صباحك يا تونس " توجد فقرة رياضية يقدّمها الشاب " أميرالزيتوني " . ومن ناحية المبدأ ليس  لي أي اعتراض لا على الفقرة ولا على مقدمها . إلا أن محتوى الفقرة يبعث على التساؤل : هل هي لتقديم الجديد المفيد أم هي فقط لمجرد ملء فراغ  في برنامج يدوم  ثلاث ساعات ؟.
وطبعا لا أنتظر إجابة لأنني بتّ مقتنعا بأن  وجود هذه الفقرة كعدمه وبأنه لا أحد يستفيد مما يقع تقديمه في هذه الفقرة . فمنذ قليل جاء أمير الزيتوني  وانطلق يتحفنا بآخر ما جدّ في عالم الرياضة محليا ودوليّا . بدأ فقرته بخبر " فرشك جدا جدا " وهو فوز منتخبنا الوطني للأصاغر في كرة اليد بالبطولة العربية التي أقيمت بالمملكة السعودية . وأكّد لنا الزيتوني أن ذلك تم يوم السبت الماضي والحال أن العالم كله يعرف أن منتخبنا فاز بهذا اللقب يوم الجمعة وليس يوم السبت . ولعلّ الأتعس من " تجمير "  هذا الخبر تقديمه في شكل إخباري وكأن الزيتوني هو الوحيد الذي يعرفه دونا عن خلق الله كلّهم .
بعد ذلك سرد علينا نتائج مقبلات  بطولة الربطة الأولى التي دارت بين يومي الخميس والجمعة الماضيين  ( ودائما في شكل إخباري ) ثم نتائج الرابطة الثانية ... فنهائي  " السوبر الإفريقي " ورابطة الأبطال الآسيوية ... قبل أن يخلص إلى بعض النتائج من  بطولات بعض البلدان الأوروبية .
وبما أن كافة ما قيل في هذه الفقرة معروف ومعلوم  من قبل  كافة من يسكنون كوكب الأرض فأيّة منفعة  وأيّة فائدة سيجنيها المشاهد التونسي  من خلال  " تجمير البايت " ؟. أليس هذا تواكلا و " بخل " ما بعده " بخل " ؟. ألم يكن من الأفضل بل من المفروض أن يبحث صاحب الفقرة ومن معه في الإعداد عن الجديد المفيد وعن أخبار ينفرد بها عوض ترديد أخبار مضى عليها أكثر من قرن ؟.
ومرة أخرى نسأل : إذا كانت هذه الفقرة الرياضية   بهذا الهزال وبلا محتوى أصلا  ألا يكون حذفها أفضل من تقديمها  بهذا الشكل الشاحب  الذي لا يغني ولا يسمن من جوع ؟.
وقبل أن أختم  أصرّ إصرارا على شكر المنشطة التي شكرت أمير الزيتوني  الذي جاء بالفتح المبين قائلة : " شكرا لك لأنك أعطيتنا كل التفاصيل في كرة القدم وال HAND " .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق