الدكتور مصدق الجليدي : " حداثيّو تونس يروّجون لاسلام جديد دون صلاة وحجّ وصوم "

انتقد الدكتور مصدق الجليدي في مقال له في جريدة " الزرع " الالكترونية التصريحات التي صدرت مؤخرا من بعض المثقفين والحداثيين في تونس .
وقال الدكتور الجليدي أن الحداثيين في تونس : " تثبتوا في المرحلة الوضعية الكلاسيكية، التي تجاوزها هوسرل بالمنهج الفنومنولوجي التفهمي، ثم ظهرت الوضعية الجديدة ومدرسة فرانكفورت، والعقلانية التواصلية مع هابرماس والعقلانية المركبة المتسعة للحب والتوبة مع إدغار موران. لقد تخلف اكليروس الحداثة التونسيون عن كل هذه التطورات، وبقوا في العصر الوضعي الحجري المتحجر فكريا والجاف روحيا! إن عقلانيتهم عقلانية ساذجة وبدائية ونفوسهم تشكو من فقر وتصحر روحي تشققت له أرضيتهم الفكرية جفافا. "
واعتبر الجليدي أن هنالك سوقا تجاريا جديدا فتح بتونس لترويج إسلام جديد ومتطور بالكامل، متسائلا عن من يريد زيارته والتبضّع منه؟
وجاء في المقال ايضا : " هذا السوق فتحه عبد المجيد الشرفي (رئيس بيت الحكمة وهو من دون حكمة) ومحمد الطالبي (سامحه الله) وسلوى الشرفي وآمال قرامي ويوسف الصديق.
ماذا توجد في مغازة الإسلام الجديد؟
في هذه السوق:
- ترك الصلاة والصوم والحج لعدم تماشيها مع سرعة العصر وحاجاته (عبد المجيد الشرفي، في كتابه "الإسلام بين الرسالة والتاريخ) وترك صلاة الاستسقاء لعدم فائدتها (سلوى الشرفي.)
- عدم تحريم شرب الخمر والبغاء (محمد الطالبي.( عدم وجوب صلاة الجمعة (يوسف الصديق.)
- جواز المثلية من لواط وسحاق وخنوثة (آمال قرامي).
ربما يكفي فقط أن تشهد ألا لا إله إلا الله محمدا رسول الله وتقصد "ربي" خمر وزنا ولواط وسحاق وترك صلاة وصوم وحج ودعاء وعندئذ ستكون مواطنا تونسيا صالحا حداثيا بعيدا كل البعد عن تهمة التطرف والإرهاب. وتقول رضي الله عن سيدنا الشرفي وكرم الله سيدنا الطالبي ورضي الله عن أمهات المؤمنين بهذا الدين الجديد سلوى الشرفي وآمال قرامي…
أيها السيدات والسادة، هل نخوض سجالا فكريا علميا في هذه المسائل وقوعا في الفضيحات بالانصراف إلى بيان الواضحات، أم نطالب بمحاكمة هؤلاء الذين يخرقون الدستور التونسي الذي بقدر ما يؤكد على حرية الضمير يأمر بعدم التعرض للمقدسات وبـ"التزام الدولة بحمايتها وعدم النيل منها"؟ (الفصل 6 من الدستور)أليست تعاليم القرآن بالنهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن من المقدسات؟ أليس في كل هذا استهتارا بجوهر رسالة الإسلام التي هي مكارم الأخلاق؟ أليس في هذا عهر ومجون وسخرية من تعاليم القرآن الكريم والسنة المطهرة؟ "
وفي ختام مقاله دعا الدكتور الجليدي إلى حماية الابناء وحماية المدرسة التونسية والثقافة الوطنية من هذا الوباء البغائي اللواطي السحاقي الخمري المجوني الفسوقي.
التعليقات
علِّق