قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي، عبد الحميد الدبيبة، السبت بطرابلس، أنّ "ليبيا لن تترك تونس وحيدة تواجه صعوبات جائحة كوفيد - 19 وأنها ستقوم بكل الخطوات الضرورية لمساعدتها".

وأكد الدبيبة ، خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة التونسية، هشام مشيشي، الذي يزور طرابلس يومين 22 و23 ماي 2021، ان هذه الزيارة تدل على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين التي بنيت منذ قرون وجعلت البلدين في ارتباط حقيقي.

وقال الدبيبة : "نحن أكثر حاجة لبعضنا البعض، اكثر من اي وقت مضى" مضيفا "لقد كانت تونس داعمة للشعب الليبي سواء في المواقف السياسية او كملاذ آمن للشعب الليبي خلال الظروف من خلال استقبال مئات الجرحي والمرضي".

وثمّن الزخم الذي شهدته العلاقات التونسية الليبية، منذ تقلد حكومته زمام السلطة في ليبيا، الى جانب تحسن نسق التبادل التجاري وعودة الخطوط التونسية للعمل في ليبيا وهي اول شركة تقوم بهذه الخطوة من 2014

وشكر القائمين على المعرض الليبي التونسي المشترك، الذي يستقطب اكثر من 150 شركة تونسية وما يفوق 1000 مستثمر تونسي من رجال الاعمال وعدد كبير من الليبيين، وهو يعد الحدث الأول من نوعه منذ سنوات وفرصة لدفع الشراكة بين القطاع الخاص.

واكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبي، ان الكثير من الملفات تنتظر خطوات جريئة قائلا: " سنعمل على تفعيل الاتفاقات الموقعة والتي ستوقع علاوة على مراجعة تلك التي تحتاج الى مراجعة ".

ولفت في سياق متصل، الى ضرورة إيجاد حلول لبعض الإشكاليات القائمة على غرار الديون المستحقة والمشاكل الأمنية العالقة بين البلدين.

وأشار الى توقيع اتفاقية لتسيير حركة التبادل التجاري والتعاون بين البلدين وتتعلق بقطاعات النقل البري والبحري من اجل تعزيز الحركة التجارية بين البلدين.

وشدد على حرص حكومة بلاده لدفع التنمية بين البلدين ملاحظا ان الحكومة سترسل بعض المعدات الطبية الى الجنوب التونسي لإجراء اختبارات كوفيد -19 الى جانب مد تونس باللقاحات في حال توفر الامدادات التي طلبتها طرابلس.

ولفت في ما يتعلق بالأموال التي تم حجزها من طرف الديوانة، ان الحكومة الليبية طلبت ارجاع هذه الأموال وان المواطنين الليبيين عبروا عن رغبتهم في ذلك.

واعتبر ان ليبيا طلبت من الحكومة التونسية تسهيل العبور عبر المنافذ الحدودية لإتاحة دخول المواطنين الليبيين لأغراض العلاج مع وضع ضوابط للحيلولة دون دخول الإرهاب الى تونس وكذلك رفع القيود على بعض الأسماء الى جانب تسهيل الملكية.

وحثّ الدبيبة على ضرورة فتح الحدود خاصة في الجنوب التونسي، ذلك ان تونس وليبيا يجب ان تكونا "دولة واحدة ويجب وترك الشعبين يعملان بشكل طبيعي وانسيابي".

كما تطرق الى ضرورة تسوية وضعيات العمالة التونسية في ليبيا المرحب بها فيها مع رفع القيود عن الاعتمادات في دخول البضائع عبر المنافذ البحرية.