" الحرب " بين الشاهد وابراهم .. لمن ستكون الغلبة وهل يتدخل السبسي لإخمادها ؟

" الحرب " بين الشاهد وابراهم .. لمن ستكون  الغلبة  وهل يتدخل السبسي لإخمادها ؟

 

يبدو أن كارثة غرق مركب " الحرّاقة " بجزيرة قرقنة أشعلت مجددا لهيب " الحرب الخفية " بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الداخلية لطفي ابراهم .

وكما هو معلوم فإن علاقة الشاهد بوزير الداخلية ليست على ما يرام منذ أكثر من سنة . وهي تشهد قطيعة تامة إلى درجة أن ابراهم يتجاهل الشاهد بصفة دورية من خلال رفع تقاريره وأعماله الأمنية مباشرة إلى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي دون المرور برئيس الحكومة   فضلا عن زياراته الخارجية المتعددة وكان آخرها الزيارة الشهيرة للملكة العربية السعودية رفقة ترسانة من الإطارات الأمنية التونسية ثم استقباله من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في سابقة ديبلوماسية بين تونس والسعودية   وهو ما عمّق الأزمة بينه وبين رئيس الحكومة .

ومن الواضح ان " الحرب الباردة " بين الشاهد وابراهم ستطيح بأحد الطرفين خلال الايام القليلة القادمة   سيما بعد كارثة غرق مركب " الحراقة  " بسواحل جزيرة قرقنة   بدليل ان وزير الداخلية سارع في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء الى القيام بخطوة استباقية عبر إقالة 10 إطارات أمنية بصفاقس وهم :

رئيس منطقة الأمن الوطني بقرقنة ورئيس المصلحة الجهوية المختصة بصفاقس ورئيس فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن الوطني بقرقنة و رئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقرقنة ورئيس فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس المدينة.

وفي الحرس الوطني تم إعفاء رئيس منطقة الحرس الوطني بصفاقس و رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بصفاقس و رئيس فرقة الحدود البحرية بقرقنة ورئيس فرقة أمن السفن والركاب بصفاقس و رئيس مركز أمن السفن والركاب بصفاقس.

وكان الشاهد ردّ على ابراهم بقيامه بزيارة الى جزيرة قرقنة مرفوقا بوزير الدفاع الوطني رغم ان الجزيرة تعدّ تحت المرجع الترابي لقوات الأمن والحرس الوطنيين.

و تشير بعض المصادر العليمة بكواليس القصبة إلى  أن الشاهد يستعدّ " لضرب " ابراهم عبر إقالة بعض الاطارات الأمنية دون المرور أو استشارة وزير الداخلية وعلى الأرجح ستتم إقالة آمر الحرس الوطني ومدير لإحدى المصالح الكبرى بالوزارة ...

ولا شك أن  هذه " الحرب " قد ألقت بظلالها على الآداء الحكومي وستتواصل انعكاساتها السلبية ما لم يتدخّل طرف مؤثر لإخمادها وإيجاد الحل الوسط الذي لا يجوع فيه الشاهد ولا يشتكي ابراهم  وطبعا لن سكون هذا الطرف سوى رئيس الجمهورية الذي يملك من التأثير المعنوي على الرجلين ما يكفي لرأب الصدع بينهما .

 

التعليقات

علِّق