الحبيب قيزة يصرخ : الاتحاد والحكومة ورأس المال المتوحش يحاربوننا
الحصري - مجتمع
إحتفلت الجامعة التونسية العامة للشغل (CGTT ) بالذكرى 90 لتأسيسها والذكرى الثالثة لإعادة التأسيس بمقرها الواقع بشارع فرحات حشاد بالعاصمة من خلال تظاهرة نقابية حضرها عدد كبير من منظوري الجامعة وضيوفها ومن الإعلاميين . وقد لاحظنا أن المقر لم يعد يتسع لاحتضان مثل هذه التظاهرات التي يحضرها عدد كبير . لذلك وجب التفكير في مقر جديد يليق بنقابة ما فتىء عدد منخرطيها يتصاعد .
وخلال الافتتاح قالت السيدة محجوبة الشرطاوي المسؤولة عن الإعلام والإتصال إن هذه النقابة ما انفكت تتعرض إلى التضييقات من مختلف الأطراف ورغم ذلك حققت بعض المكاسب التي عجزت عن تحقيقها أطراف أخرى . وقالت كذلك إن في بعض المؤسسات هناك أغلبية نقابية لفائدة الجامعة ورغم ذلك تأتي " أوامر فوقية " بعدم التعامل معها ..."
ومن جانبه أكد السيد الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامة التونسية للشغل ما ذهبت إليه زميلته قبل أن يضيف : " نحن نحتفل بإبداع نقابي . فمحمد علي الحامي بدأ سنة 1924 بإضراب لعمال الميناء بما يعني ذلك من أن العمل النقابي الذي اختارته هذه الكنفدرالية منذ تأسيسها سنة 1924 كان يرتكز على البعدين الاجتماعي والوطني ... وقد كنا أحيينا هذه النقابة في 3 ديسمبر 2006 متحدّين نظام بن علي ثم في 2011 أعدنا إحياءها في ظروف مغايرة... وخلافا لما يقول البعض فإننا لا نسعى إلى تقسيم الصف النقابي بل نسعى إلى وحدة الموقف النقابي ولا أعتقد أن أحدا مهما كان هو وصيّ على العمل النقابي . ولا أخفي أن اتحاد الشغل لم يدخر إي جهد في سبيل إقصائنا من المشهد النقابي الذي لا يريد أن ينافسه فيه أحد رغم أننا لا ننافس بل نتكامل . وليعلم الجميع بأن الاتحاد ليس له من عموم العمال في البلاد سوى 10 في المائة منخرطين . فأين التسعون بالمائة الأخرى ؟ ولماذا يقلق الاتحاد عندما نحاول استقطاب منخرطين من التسعين ؟؟؟. ومن جهة أخرى كيف نتحدث عن حوار وطني تشارك فيه أحزاب لا وزن لها وأقصد بعضها وتقصى منه نقابات يبدو أنها لا تروق للاتحاد ؟؟؟. إن وزير الشؤون الاجتماعية يرفض التعامل معنا تعسفيا وقد قدمنا قضايا على المستوى الدولي وللمحكمة الادارية في تونس وما زلنا ننتظر الانصاف . ودون أدنى شك فإن للحكومة المسؤولية الكبرى في تجاهل التعددية النقابية والتعامل مع طرف واحد ما زال الكثير من قيادته يحملون عقلية استبدادية ... وبكل أسف أريد أن أفهم وأسأل قيادة الاتحاد : كيف تكونون مع التعددية النقابية في مصر وفي الجزائر وضد التعددية في تونس ؟؟؟.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق